يتابع رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية أسامة حماد على الاستعدادات اللوجيستية ومدى جاهزيتها للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة نتيجة إعصار “دانيال” الذي سينعقد خلال الأيام القريبة القادمة.
في السياق، أجرى رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية أسامة حماد ووكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم، رفقة آمر اللواء 166 مُشاة عميد أيوب بوسيف، وبالقاسم خليفة حفتر، زيارة تفقدية لمدينة درنة وذلك تنفيذا لتوجيهات من القائد العام خليفة حفتر.
وشملت الزيارة عددًا من المشروعات، التي من ضمنها مشروع استكمال 2000 وحدة سكنية، مُصدرًا تعليماته العاجلة للشركات باستكمالها في أسرع وقت للتخفيف من أزمة السكن، خاصة عقب الفاجعة والخسائر التي حلّت بمدينة درنة.
واطلع رئيس الوزراء والوفد المرافق له، على آخر مُستجدات جهود إعادة الإعمار والمشروعات في المدينة، والأعمال الجارية حاليًا في إزالة الركام والمباني المتهالكة وتسوية وفتح الطرق والمسارات التي أُغلِقت جرّاء السيول والفيضانات.
هذا وقد شدد رئيس الوزراء على ضرورة إنهاء المشاريع في أسرع وقت مع الحفاظ على جودة العمل.
وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر إعادة إعمار درنة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب أعلنت تأجيل موعد المؤتمر المزمع انعقاده في العاشر من أكتوبر الجاري إلى الأول والثاني من نوفمبر القادم.
وأوضحت اللجنة أن أسباب التأجيل فنية بحتة، وذلك لمنح الشركات الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار.
وتابعت اللجنة أن إعلان التأجيل جاء كذلك استجابة إلى طلبات البلديات المنكوبة والشركات الدولية، وذلك بمنح مزيد من الوقت للمشاركة في مشاريع الإعمار.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند دعا إلى إنشاء جسم موحد يضم جميع السلطات في البلاد للإشراف على الإنفاق لصالح درنة والمدن المنكوبة.
واعتبر نورلاند أن اقتراح عقد مؤتمر لإعادة الإعمار في بنغازي سيكون أكثر فعالية إذا تم إجراؤه بشكل مشترك بالتنسيق مع المؤسسات التي تدير الموارد والتمويل.
وشدد نورلاند على أن المجتمع الدولي مستعد للمساعدة في جهود إعادة الإعمار والتأكد من استخدام الأموال العامة بشفافية بالخبرة المالية والتقنية.
مناقشة حول هذا post