شددت رابطة ضحايا ترهونة على أن الجرائم الجنائية المرتكبة بالمدينة لا تسقط بالتقادم ولن تمحى من ذاكرة الضحايا ومجتمعهم.
وقالت رابطة ضحايا ترهونة في بيان لها بشأن ملتقى عقد في سرت في الثالث من مارس الجاري، وضم عددا من الأعيان إبان سيطرة مليشيا الكاني على المدينة إنه لا يمكن عقد أي صفقات سياسية أو اجتماعية أو قبلية لتبرئة المتهمين أو تسهيل فرارهم من العدالة مهما علت رتبهم أو مناصبهم.
وأضافت الرابطة أن المجتمعين في الملتقى كان عدد منهم يمثل ما يسمى مجلس أعيان ترهونة الذي حرض وقام بتضليل الرأي العام ومنح الغطاء الاجتماعي لآلة القتل الكاني في الوقت الذي ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة في حق أبناء المدينة، لافتة إلى أن هذا الفعل جريمة بكل المعايير الدينية والاجتماعية والأخلاقية يعاقب عليها القانون.
وأشارت رابطة ضحايا ترهونة إلى عزمهم محاسبة الجناة وأن تحقيق المصالحة الاجتماعية الحقيقية المنصفة يكون بعد تطبيق العدالة الانتقالية بعيدا عن الغوغائية والهرطقة اللغوية التي يتبعها المجرمون في محاولة الإفلات من العقاب.
وكان أهالي ضحايا مدينة ترهونة أعلنوا تبرؤهم من زيارة عدد من أهالي المدينة لخليفة حفتر، واصفين ذلك بورقة الغفران لمجرم الحرب حفتر.
واستنكر أهالي الضحايا الزيارة محملين من قاموا بها مسؤولية ضياع حقوق أهالي ضحايا مقابر ترهونة الجماعية.
يشار إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، تحدث في إحاطته بمجلس الأمن وعقب زيارته ليبيا، عن جرائم المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، واصفا إياها بالفظائع التي يندى لها جبين الإنسانية.
وفي حديثه عن جرائم ترهونة أيضا، أشار خان إلى مقابلته عددا من أهالي ضحايا المقابر الجماعية بالمدينة، ومطالبتهم للمحكمة الدولية بسرعة الكشف عن مصير أبنائهم وذويهم ومحاسبة الجناة.
مناقشة حول هذا post