حذّر الخبير الاقتصادي إدريس الشريف في حوار مع “أبعاد” من تداعيات قرار المصرف المركزي بسحب فئة الخمسين دينارا من التداول، مُشيرًا إلى أنّ هذا القرار قد يُؤدّي إلى ارتفاع مستوى التضخم وزيادة سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي.
ويُفسر الشريف مخاوفه بِأنّ سحب هذه الفئة من الورقة النقدية قد يُؤدّي إلى فقدان الثقة بالدينار الليبي لدى المواطنين، مما قد يدفعهم إلى الاتجاه نحو السوق الموازية لاستبدال العملة المحلية بالدولار الأمريكي، مُضيفًا أنّ ذلك سيخلق طلبًا إضافيًا على الدولار، مما سيُؤدّي بدوره إلى ارتفاع سعره.
ويُؤكّد الشريف على أنّ حجم العملة المتداولة من فئة الخمسين دينار يُقدّر بحوالي 10 مليارات دينار، مما يعني أنّ سحبها من التداول سيُؤدّي إلى ضخّ كمية كبيرة من السيولة في السوق الموازية، مُشيرًا إلى أنّ ذلك قد يُؤدّي إلى زيادة معدلات التضخم.
ويُحذّر الشريف من أنّ القرارات “غير المدروسة” التي يتخذها المصرف المركزي تُساهم في فقدان الثقة بالدينار الليبي، مُضيفًا أنّ ذلك يدفع المواطنين إلى التخلّص من العملة المحلية واقتناء الدولار بدلاً منها. ويُطالب الشريف بضرورة اتّخاذ خطوات مدروسة وفعّالة لمكافحة ظاهرة التزوير دون الإضرار بالاقتصاد الليبي والمواطنين.
مناقشة حول هذا post