وصل نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، رفقة وفد روسي، إلى بنغازي في خامس زيارة له منذ أغسطس الماضي.
ووفق مكتب القيادة العامة الإعلامي، فإن رئيس أركان الوحدات الأمنية في قيادة حفتر نجله خالد ، ومدير المكتب الخاص لحفتر الفريق خيري التميمي، ووزير الدفاع بالحكومة في بنغازي احميد حومة، ووكيل وزارة الداخلية بالحكومة فرج قعيم، كانوا في استقبال يفكيروف بمطار بنينا في بنغازي.
ورغم افتتاح سفارتها في طرابلس، تعمل موسكو من خلال سياساتها في ليبيا إلى التحالف مع حفتر، مقدمة الدعم العسكري من خلال مجموعة فاغنر.
في سياق ذي صلة، حذرت “ديلي إكسبرس” البريطانية من أن استمرار التعامل الغربي مع خليفة حفتر يهدد بعرقلة المساعي الأوروبية لكبح النفوذ الروسي المتزايد في ليبيا.
وحذرت “ديلي إكسبرس” من أن أوروبا قد تدفع فاتورة توسع النفوذ الروسي في ليبيا، إذ يوفر فرصة لموسكو لتوظيف ورقة الهجرة واستخدامها للضغط على القوى الأوروبية.
في سياق ذي صلة، نبهت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” من أن توجه بوتين لنقل المهاجرين غير النظاميين إلى عتبة أوروبا، سواء على طول الحدود الشرقية لروسيا أو من خلال وكلاء في إفريقيا، يشكل تهديدا كبيرا للأمن.
ويشير تقرير “ديلي إكسبرس” إلى أن الدبلوماسيين الغربيين يحاولون “مغازلة” حفتر من خلال تقديم التنازلات والعقود الاقتصادية، مقابل تعهده بكبح تدفق المهاجرين غير النظاميين.
ويتصدر الحديث عن النفوذ الروسي في ليبيا وعن رغبة موسكو في التوسع في إفريقيا عموما، أحاديث المراقبين والمحللين خاصة مع تواتر المخاوف الأوروبية وتأثيره على مصالحهم، فيما حذر آخرون من خطورة الوضع.
في سياق ذي صلة، كشفت صحيفة لوموند أن موسكو تعمل على زيادة قواتها ومعداتها العسكرية في ليبيا، معززة نفوذها الذي يمكن أن يؤثر على تدفقات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.
وقالت لوموند إنه يجري تعزيز الهيكل الإستراتيجي الذي رسمته موسكو شمال أفريقيا، لافتة إلى أن الوجود الروسي في ليبيا، والذي كان ملموسا بالفعل منذ عام 2019 على شكل وحدات شبه عسكرية “فاغنر”، شهد تسارعا مفاجئا منذ بداية العام.
وخلصت مذكرة نشرتها منظمة All Eyes on Wagner، إلى أن روسيا تنقل جنودا ومقاتلين روس إلى ليبيا منذ ثلاثة أشهر، وتؤكد هذه المجموعة الدولية التي تحقق في الشبكات الروسية بأفريقيا التأكيد أن تسليم المعدات والمركبات العسكرية من سوريا إلى ليبيا يشكل الجانب الأكثر وضوحا لهذا التدخل المتزايد.
وفي تحقيق معمق، نشره الموقع الإلكتروني لمبادرة “ALL EYES ON WAGNER“، وهي مبادرة بحث واستقصاء فرنسية-سويسرية تأسست عام 2017 لمراقبة أنشطة مجموعة فاغنر الروسية، تم الكشف عن اهتمام الكرملين بالوجود في ليبيا، وهو ما دفعه لتغيير الإستراتيجية التي كان يعتمد عليها في السابق، من خلال إرساله مجموعة من المرتزقة تحت سيطرة يفغيني بريغوجين.
وأشارت المنظمة إلى أن 1800 روسي منتشرون الآن في جميع أنحاء البلاد، مردفة أن سفينتين تابعتين للبحرية الروسية غادرتا قاعدة طرطوس البحرية السورية، ووصلتا إلى ميناء طبرق الليبي في 8 أبريل الماضي.
مناقشة حول هذا post