سجلت منظمة رصد الجرائم الليبية مأساة جديدة بعد غرق مركب يحمل أكثر من 700 مهاجر قبالة سواحل اليونان، كان قد انطلق من مدينة طبرق شرق ليبيا.
ومنذ 14 يونيو تم الإعلان عن مصرع أكثر من 100 مهاجر غرقا حتى الآن، بينهم أطفال، حيث تتكرر هذه الحوادث المأساوية ضد المهاجرين دون وجود أي آليات فعالة لإنقاذ الأرواح في البحر.
وشددت المنظمة الحقوقية بأنه يجب على الاتحاد الأوروبي والسلطات في ليبيا أن يتحملوا المسؤولية تجاه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المهاجرون.
والخميس الماضي، واصلت اليونان عمليات البحث لمحاولة العثور على ناجين غداة غرق مركب قد يكون أودى بـ”مئات” المهاجرين.
عُثر على 78 جثة حتى الآن في البحر قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، حسبما أكّد خفر السواحل اليونانيون الذين عدلوا حصيلة تحدثت الأربعاء الماضي عن 79 ضحية.
لكن المنظمة الدولية للهجرة قالت إنها “تخشى من أن يكون مئات الاشخاص” قد غرقوا “في واحدة من أسوأ الحوادث مأسوية في المتوسط منذ عقد”.
والأربعاء، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية إلياس سياكانتاريس، إن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن 750 شخصا كانوا على متن المركب.
واصل زورقا دوريات وفرقاطة تابعة للبحرية اليونانية وثلاث مروحيات وتسع سفن أخرى مسح المياه غرب سواحل بيلوبونيز واحدة من أعمق المناطق في المتوسط.
وأمرت المحكمة العليا اليونانية بإجراء تحقيق لتحديد أسباب المأساة التي صدمت اليونان التي تتهمها المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الدولية منذ سنوات بإبعاد المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
ونشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا قالت فيه إن كارثة غرق سفينة المهاجرين أمام الشواطئ اليونانية تكشف عن عدم قدرة ليبيا المقسمة في الحد من تدفق اللاجئين.
وغياب حكومة وطنية موحدة، يجعل أوروبا بدون حلفاء أقوياء لوقف تجارة مهربي البشر.
وأضاف أن غرق السفينة قرب شواطئ اليونان يكشف عن فراغ السلطة المستمر في ليبيا، وعدم قدرة قادة البلد المنقسمين على الوفاء بوعودهم من أجل منع تجارة البشر.
مناقشة حول هذا post