بعد يومين من الإعلان عن لقاء جمع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نجلاء المنقوش في العاصمة الإيطالية روما، نقلت القناة الإسرائيلية “12”، مساء الاثنين، عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلي “الموساد”، أنه سيكون من الصعب إصلاح الضرر الناتج عن الكشف عن العلاقات بين إسرائيل وليبيا.
وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية، فقد وجه قادة “الموساد” انتقادات لاذعة لسلوك كوهين وتعامله مع القضية.
وأفاد مسؤولون في “الموساد”، بأن سلوك كوهين تسبب بأضرار جسيمة للعلاقة التي بُنيت بهدوء وحذر في السنوات الأخيرة، كونه أحرق الجسر الذي قامت عليه العلاقات.
ويرى الموساد أن هذه الواقعة تتسبب بأزمة ثقة حيال إسرائيل، ومن شأنها التأثير في جهود التطبيع مع دول أخرى.
في السياق، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه التنسيق مع مكتبه حول اللقاءات السياسية السرية وضمان موافقته الشخصية على نشره، وذلك عقب لقاء نجلاء المنقوش وإيلي كوهين.
فيما كشفت حكومة تل أبيب عن أن لقائها بالحكومة في ليبيا عرض اجتماعا وزاريا عربيا أمريكيا إسرائيليا لضربة قوية ومن المتوقع أن يتأجل.
وأفادت تايمز أوف إسرائيل، أن اللقاء يأتي ضمن منتدى النقب الذي يضم إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر ومن المزمع عقده في مراكش بالمغرب.
ووفق وكالة رويترز، بحثت وزيرة خارجية الدبيبة الموقوفة نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد.
وناقش الجانبان العلاقات التاريخية بين البلدين، وإمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.
فيما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي، أن لقاء نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين جرى التنسيق بشأنه على أعلى المستويات في البلدين.
وأوضح المسؤول أن الاجتماع جرى الاتفاق عليه مسبقا واستمر لقرابة ساعتين من الزمن، حيث يرى عبدالحميد الدبيبة أن إسرائيل بمثابة جسر محتمل للغرب والإدارة الأمريكية.
مناقشة حول هذا post