قال رئيس مجلس النواب عقلية صالح، إن إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أمام مجلس الأمن تؤكد أنه لم يطلع على الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.
وأضاف عقيلة في حوار تلفزي مع قناة المسار، أن المبعوث الأممي ليس حاكم لليبيا مهمته مساعدة الليبيين على التوافق وليس أن يحل محلهم ويختار السلطات، لافتا إلى الحاجة في الوقت الحالي لتكوين حكومة واحدة في ليبيا تنفذ القوانين وتشرف على إجراء الانتخابات.
وتابع أن باتيلي أخطأ عندما قال “إننا أجسام منتهية الولاية وهو ليس حاكما لليبيا ولا يجوز أن يحل محل الليبيين”.
وأفاد رئيس مجلس النواب بأن القوة القاهرة التي منعت الانتخابات هي المجموعات المسلحة والتزوير في السجلات المدنية وعدم وجود حكومة واحدة قادرة على إجرائها، مردفا أن عمل الحكومة من طرابلس صعب لوجود مجموعات مسلحة موالية لعبدالحميد الدبيبة، مطالبا بأن تعمل من سرت كونها وسط البلاد ولن تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة.
وتوقع عقيلة أن تكون القوانين الانتخابية جاهزة بعد شهر من بدء عمل لجنة 6+6 المشتركة بين مجلسي النواب والدولة، وفق تعبيره.
وفي 27 فبراير الماضي، رد مجلس النواب على ما جاء في إحاطة باتيلي، مؤكدا على “الملكية الليبية للعملية السياسية، وأنها الضامن الوحيد لإنجاح أي مبادرات في هذا الشأن”، مشيرا إلى أن المادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي، التي حصرت الدعوة لانعقاد لجنة الحوار في طرفي الاتفاق “مجلس النواب ومجلس الدولة” دون غيرهما من الأجسام والكيانات داخلية كانت أم خارجية.
واستغرب مجلس النواب، “ما تضمنته الإحاطة من مغالطات بشأن فشل مجلسي النواب والدولة في إقرار القاعدة الدستورية”.
وكان باتيلي، قال في الإحاطة إن النخبة السياسية في ليبيا تعيش أزمة شرعية حقيقية، مضيفا “لا يسع المرء إلا القول بأن أغلب مؤسسات الدولة فقدت شرعيتها منذ أعوام، ولا بد أن يتصدر حل أزمة الشرعية هاته أولويات الفاعلين السياسيين الراغبين في تغيير الوضع القائم”.
والسبت الماضي، قال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي من طرابلس، إن الترتيبات المؤقتة المتتالية والحكومات الانتقالية المستمرة إلى ما لا نهاية والأجسام التشريعية التي انتهت ولايتها هي سبب عدم الاستقرار الذي يُعرّض مستقبل هذا البلد للخطر.
في سياق ذي صلة، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وفاء مجلس النواب بكافة التشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من خلال التعديل الدستوري الثالث عشر وقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأضاف عقيلة خلال لقائه المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية ريتشارد نورلاند، أن مجلس النواب على استعداد لتعديل اللازم لها إذا ما اقتضت الحاجة لذلك، مؤكدا عدم وجود أي عائق لإجراء الانتخابات من جانب التشريعات اللازمة.
وشدد رئيس مجلس النواب على ضرورة وجود حكومة موحدة في كافة أنحاء البلاد لتنظيم الانتخابات بالإضافة إلى جاهزية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء هذا الاستحقاق الوطني.
مناقشة حول هذا post