مجددا؛ أعاد المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باتيلي إلى الواجهة، ملف تشكيل حكومة موحدة في مرحلة أولى ثم إجراء الانتخابات، وهو خيار تدفع به مكونات سياسية ومدنية.
وفي آخر إحاطة له الخميس الماضي، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، إنه من الواضح أن المؤسسات الليبية غير مستعدة لتسوية الخلافات والذهاب نحو الانتخابات، مردفا أنه أبلغ أن مهمته الحالية هي التوجه نحو تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات.
وأضاف أن الأطراف الحالية في ليبيا مستمرة في فرض شروطها للمشاركة في الحوار مما يبقي الوضع على ما هو عليه.
وأفاد باتيلي بأن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أبلغه أنه لن يشارك في الحوار ما دام رئيس الحكومة في طرابلس يشارك دون مشاركة الحكومة في بنغازي، لافتا إلى أن عبدالحميد الدبيبة أبلغه بأنه لن يترك الحكومة إلا بعد الانتخابات.
وأوضح باتيلي أن رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة رفض قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب والمنفي لا يريد أن يكون طرفا وحفتر يريد مشاركة الحكومة في بنغازي.
وتابع باتيلي أن المبادرات الموازية للحل في ليبيا لن تفيد وعلى كل دول مجلس الأمن الاتفاق على دعم مبادرة الأمم المتحدة.
وخلال كلمته في ذكرى السابع عشر من فبراير، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، إن الشعب الليبي لا يمكن أن يقبل المزيد من التأخير في تشكيل حكومة موحدة.
وأشاد باتيلي بروح الصمود للشعب الليبي وسعيه السلمي للتغيير وأنه على قادة ليبيا أن يتحملوا مسؤولية قراراتهم وأفعالهم وعليهم أن يجتمعوا لحل القضايا الخلافية.
بدورِه، أعلن تجمع الأحزاب الليبية وحراك 17 فبراير بمصراتة يعلنان تأييدهمأ للجهود الدولية لتكليف حكومة جديدة موحدة قبل إجراء الانتخابات.
وأكد تجمع الأحزاب الليبية وحراك 17 فبراير بمصراتة في بيان مشترك لهما على أن يتم التوافق حول الحكومة الموحدة من قبل شرائح موسعة تمثل مكونات الشعب الليبي المختلفة بإشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وكان التجمع الوطني للأحزاب الليبية رفقة تنسيقية الفاعليات الوطنية مصراتة طالب بتشكيل حكومة مصغرة تتولى دعم العملية الانتخابية وتهيئة المناخ المناسب لها.
وحث البيان المشترك على ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي في البلاد والسير وفق التوافقات المنبثقة عن لجنة 6+6
وفي أكثر من مناسبة قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إنه لا حل للأزمة في ليبيا إلا بتشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، ويقابل هذا تعنت رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة الذي لا يريد تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة ناهيك عن مناكفات رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة بشأن رفض القوانين الانتخابية والتماهي مع طرح الدبيبة في عرقلة الانتقال السلمي للسلطة.
مناقشة حول هذا post