قال المستشار السياسي في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جون كيلي، إن هناك تحديا خاصا يتمثل في تشكيل حكومة تصريف أعمال للإشراف على الانتخابات في ليبيا.
وحث كيلي في كلمة أمام مجلس الأمن، الاثنين، جميع الأطراف الليبية المعنية التي لم تقبل بعد دعوة المبعوث الأممي، على تسمية ممثليها في الاجتماعات التحضيرية دون تأخير.
وأفاد المستشار السياسي بأن الوقت حان لكسر الجمود لتشكيل حكومة موحدة، مضيفا أن الذين يؤخرون العملية سوف يتحملون نصيبا كبيرا من اللوم إذا مر الوقت دون انتخاب حكومة شرعية.
من جهته، رحب نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي بدعوة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي الأطراف الليبية إلى اجتماع تحضيري لحل القضايا الخلافية.
ودعا كاريوكي الأطراف الرئيسية إلى الاستجابة لدعوة باتيلي والمشاركة بحسن نية دون شروط مسبقة، حيث سيوفر الاجتماع مساحة للجميع للتعبير عن مخاوفهم.
بدورها، قالت نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة ناتالي برودهيرست، إن مفتاح حل الأزمة في ليبيا يكمن في الملكية الكاملة للعملية من قبل الليبيين أنفسهم.
وأضافت برودهيرست أن بلادها تشجع الحوار بين جميع الأطراف الذي يؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة قادرة على قيادة البلاد إلى الانتخابات على كامل التراب الليبي، مشيدة باعتماد لجنة 6+6 للقوانين الانتخابية.
وأشارت نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة إلى أن إجراء الانتخابات لم يعد يحتمل الانتظار بعد صدور القوانين الانتخابية التي تعد خطوة مهمة إلى الأمام، داعية إلى وضع جدول زمني وحل القضايا العالقة.
من ناحيته، قال ممثل روسيا بمجلس الأمن الدولي دميرتي بوليانسكي إنه لا ينبغي إطلاقًا فرض عملية انتخابية مشروطة بإقصاء بعض الشخصيات.
وشدد بوليانسكي على وجوب أن تكون أي عملية سياسية منفتحة وتمثل كل أصحاب الشأن حتى تتكلل بالنجاح، مؤكدا أن المبادرات الدولية ستفشل ما لم يتوافق الليبيون فيما بينهم.
وكان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي قال إن بعض القادة الليبيين يستمرون في المماطلة ولا يبدون التزاماً حاسما لإنهاء الانسداد الذي طال أمده والذي تسبب في معاناة للشعب الليبي.
وأفاد باتيلي في إحاطة أمام مجلس الأمن، الاثنين، إن قوانين الانتخابات وحدها لا يمكن أن تجعل الانتخابات أمراً ممكناً ما لم تلتزم الأطراف المعنية بشكل صادق وحقيقي بتنفيذها.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن تشكيل حكومة موحدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات، بحسب ما تقتضيه القوانين الانتخابية ورحب به المواطنون من مختلف المشارب، لا يمكن أن يتحقق ما لم تعمل الأطراف الرئيسية بروح التوافق السياسي مع تجديد التزامها بوحدة وطنها مردفا أنه يجب تفادي تكرار ما حدث في أغسطس 2022، عندما أدى تشكيل الحكومة بشكل أحادي إلى صراع عنيف أدى إلى مقتل العديد من الليبيين.
وأضاف باتيلي في الإحاطة أنه وجه في شهر نوفمبر دعوات رسمية إلى رؤساء المؤسسات الرئيسية الخمسة في ليبيا، وهي المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني، لحضور اجتماع في الفترة المقبلة.
مناقشة حول هذا post