بعد دعوته الأطراف الرئيسة في ليبيا إلى حوار سياسي جديد لحل الانسداد الحاصل في المسار الانتخابي اصطدمت مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي برفض من بعض المشاركين ربما يعطل تنفيذها.
• الأطراف المدعوة من باتيلي
المبعوث الأممي أرسل دعوته إلى كل من رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة وقائد القيادة العامة خليفة حفتر.
• مجلس النواب يرد بالرفض
أول ردود الفعل على مبادرة باتيلي كانت من قبل مجلس النواب حيث أعلن المجلس رفضه المشاركة في هذا الاجتماع، متهماً البعثة الأممية بعدم احترام مخرجاته المتعلقة بالتعديل الدستوري الثالث عشر، منتقداً دعوة حكومة عبدالحميد الدبيبة إلى الاجتماع على الرغم من انتهاء ولايتها القانونية وتجاهل حكومة أسامة حماد على الرغم من حصولها على الثقة من قبل المجلس.
كما أكد المجلس في بيانه على رفض ما اعتبره تكرارا للتجارب السابقة التي ثبت عدم نجاحها في حل الأزمة الليبية، وعدم قبوله أي مخرجات مكررة لما سبق اتخاذه من قبل البعثة الأممية في السابق.
• حكومة حماد: باتيلي يعمل على ترسيخ الانقسام
بدورها اتهمت الحكومة في بنغازي برئاسة أسامة حماد المبعوث الأممي بعدم الحياد والانحياز إلى أطراف معينة وعمله على ترسيخ الانقسام والتشظي بين الليبيين، معتبرة أنه غير كفء للتعامل مع الأزمة الليبية، داعية في ذات الوقت إلى ضرورة تغييره.
76 •بلدية يتهمون باتيلي بالانحياز إلى حكومة الدبيبة
من جهتها أيدت 76 بلدية من شرق البلاد وجنوبها وغربها رفض الحكومة في بنغازي لمبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، معتبرين أن تكرار التجارب السابقة سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
واتهم عمداء البلديات في بيانهم المبعوث الأممي بالانحياز إلى طرف بعينه من خلال دعوته الحكومة في طرابلس والمجلس الرئاسي بعد انتهاء مدتهم وفق الاتفاق السياسي وإعطائهم صفة لا يستحقونها.
في ظل الرفض الواسع لمبادرة باتيلي نتيجة لعدم الثقة المتزايد بين الأطراف المختلفة والتشكيك في قدرة المبعوث الأممي على تحقيق توافق شامل وعادل بين جميع الأطراف، تزداد الأوضاع تعقيداً الأمر الذي يعزز من حال الانسداد السياسي، فهل بات مطلب الليبيين بإجراء الانتخابات في ظل هذه الأوضاع مستحيلاً على المدى القريب؟
مناقشة حول هذا post