أكد مصدر دبلوماسي لـ أبعاد عزم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي إطلاق مبادرته بدعوة الأطراف الرئيسية للاجتماع بغرض الاتفاق على تسوية سياسية ملزمة نحو عملية انتخابية.
وأفاد المصدر لـ أبعاد بأن الدعوة التي يقودها باتيلي سيكون عمادها أيضا تيسير الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة لقيادة ليبيا للانتخابات.
وأضاف المصدر لـ أبعاد أن الاجتماعات التي سترعاها البعثة الأممية ستنطلق في غضون أسبوعين وقبل الإحاطة القادمة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن منتصف ديسمبر المقبل.
والاثنين، أكد المجلس الألى للدولة تقديم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي مبادرته للحل السياسي المزمع إطلاقها خلال الفترة القادمة.
في السياق، عقد رئيس المجلس الأعلى للدولة “محمد تكالة” الاثنين، أثناء زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتماعًا مع نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشمال الإفريقي “جوش هارس” ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند” في مقر الخارجية الأمريكية.
وتمحور النقاش خلال الاجتماع حول أهم الملفات السياسية في الشرق الأوسط، إضافة إلى سبل حل الأزمة السياسية الليبية، كما تم التحاور حول مبادرة السيد مبعوث الأمين العام إلى ليبيا “عبدالله باتيللي” التي يزعم عرضها في وقت قريب.
من جانبه، نفى المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق تسلم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أي مبادرة من البعثة الأممية، مؤكدا مخاطبتها بالخصوص.
وتأتي هذه التحركات، عقب عقد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الأربعاء الماضي، لقاء مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، في القاهرة، لبحث مسار الانتخابات الليبية.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء تطورات الموقف الراهن في البلاد، وقد اتفقا على استمرار التشاور حول الأزمة السياسية للوصول إلى حل ليبي – ليبي، يحقق تطلعات الشعب الليبي ومصالحه، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة.
ويأتي لقاء صالح وتكالة في القاهرة ضمن الجهود التي تقودها مصر لحلّ الأزمة السياسية في ليبيا، خصوصاً بعد إصدار القوانين الانتخابية من قبل مجلس النواب، ومعارضة المجلس الأعلى لها.
وكان باتيلي، قد طرح سابقا مبادرة تشكيل لجنة رفيعة المستوى وهي طريقة جديدة لضمان ملكية وطنية ليبية، بالإضافة إلى مجلسي النواب والدولة.
وأضاف باتيلي أن أعضاء الفريق رفيع المستوى لن يتم اختيارهم من طرف البعثة الأممية، وأن كل القضايا السياسية سيتم تناولها خلال المشاورات بين مختلف شرائح المجتمع عن طريق الحوار في اللجنة رفيعة المستوى من خلال حث الأطراف السياسية على تضمينها في الحوار.
وأفاد المبعوث الأممي بأن آلية الفريق ليست متحجرة وسيعمل بطريقة مرنة وديناميكية وبآلية مصممة لتعمل الأطراف الرئيسة بشكل بناء لضمان انتخابات آمنة وعادلة وسلمية هذا العام لتلبية طموحات الشعب الليبي.
ولفت باتيلي إلى أن الأطراف التي سيضمها الفريق رفيع المستوى ستختارها الدوائر المعنية باختيارهم بطرق مختلفة لاختيار من يتحدث بالنيابة عنهم في إطار جولاتي إلى الجهات الليبية الفاعلة، وأن الفريق رفيع المستوى لا يهدف إلى اختيار مناصب رسمية وهدفه الوحيد هو تسهيل الوصول إلى حلول وسطية لتمكين الوصول إلى الانتخابات
وزاد أن الفريق رفيع المستوى على النحو الذي قدمه لا علاقة له بأي حل مفروض من الخارج وهو لا يتجاوز المؤسسات الليبية بل في الحقيقة يشملهم ويضع الأطراف الفاعلة والمؤسسات ذات الصلة في صلب الجهود المبذولة للتغلب على الجمود السياسي من خلال مسار ليبي ليبي، وأن الفريق يهدف إلى توسيع نطاق المفاوضات مع الأطراف الفاعلة لتمكين وضع خارطة طريق بجداول زمنية محددة لضمان انتخابات شاملة وحرة ونزيهة.
مناقشة حول هذا post