اعتبر وكيل وزارة المالية السابق، إدريس الشريف، في تصريح خاص لـ “أبعاد” أن سبب الارتفاع الحاصل في سعر صرف الدولار في السوق الموازي في ليبيا يعود إلى مخاوف التجار من اتخاذ المصرف المركزي قيودا كمية على بيع العملة الأجنبية، وهو ما سيسبب في انخفاض المعروض من العملة الأجنبية، ويزيد من الطلب عليها.
وفقًا لتصريحات إدريس الشريف، الطلب المرتفع على العملة الأجنبية في السوق الموازي غير طبيعي ويعود إلى عدة أسباب، ومنها التوقعات السلبية التي يحملها التجار، سواء لأغراض المضاربة أو لاعتبار العملة الأجنبية ملاذًا آمنًا نظرًا لتقلبات قيمة الدينار الليبي نتيجة سياسات المصرف المركزي، أو بسبب انخفاض الإيرادات المتحققة من العملة الأجنبية، مضيفاً أن المصرف المركزي رفض في الأيام الماضية مجموعة من الاعتمادات، مما زاد من مخاوف السوق بشأن توفر العملة الأجنبية.
أشار الشريف إلى أن هناك عجزًا بقيمة 9.9 مليار دولار في ميزان المدفوعات بنهاية سبتمبر 2023، وأن المصرف المركزي يقوم بتغطية هذا العجز من الاحتياطي العام للعملة الأجنبية، كما أكد الشريف أن المصرف المركزي يشهد انخفاضًا في إيرادات النفط التي يتم تحويلها إليه، مضيفاً أن التقارير تشير إلى أن إيرادات النفط التي تحول إلى المصرف المركزي في الأشهر الماضية لا تتناسب مع حجم الإنتاج ومتوسط السعر في السوق.
مناقشة حول هذا post