في إحاطته الدورية أمام مجلس الأمن، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، عن قلقه إزاء رفض مجلس الدولة تعديلات القوانين الانتخابية، محذرًا من أن هذا الموقف يهدد المكاسب المحققة في عملية الانتقال السياسي في البلاد، ودعا باتيلي مجلس الدولة إلى التخلي عن هذا الموقف والتوافق على تعديلات قوانين الانتخابات.
المبعوث الأممي أكد أن القوانين الانتخابية وحدها لن تكون كافية لضمان نجاح الانتخابات، بل تحتاج إلى دعم من الجماعات الأمنية والعسكرية والمؤسسات السياسية والأحزاب الليبية الأخرى، مشيراً إلى أنهم مستعدون للعمل على تسيير عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة واحدة تستطيع قيادة البلاد نحو إجراء الانتخابات.
ليبيا بحاجة إلى حكومة موحدة
عبرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عن قلقها إزاء العنف المستمر في طرابلس وعلى الحدود الجنوبية للبلاد، مؤكدة على ضرورة وجود حكومة ذات مصداقية وإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.
المملكة المتحدة وعبر مندوبها بالأمم المتحدة أكدت على أن عقد اتفاق سياسي شامل يحقق التوافق بين الأطراف الليبية، وأنهم يجب عليهم تقديم التنازلات اللازمة من أجل إجراء الانتخابات. كما أشار المندوب إلى أن القوانين الانتخابية التي أعدتها لجنة 6+6 تعد القاعدة الأساسية لتنظيم عملية الانتخابات في ليبيا.
فرنسا شددت على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا في أقرب الآجال، في حين أكدت على أهمية توفير الأمن في البلاد وحماية حياة المواطنين، وشددت على أن الحل يجب أن يتم في إطار ليبي وبمشاركة الليبيين أنفسهم.
من جانبه، أعرب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة عن أهمية أخذ عمل لجنة 6+6 بعين الاعتبار وفهم نتائج عملها بجدية، مشددًا على أن الحل يجب أن يأتي من داخل ليبيا وأن الدور الخارجي يجب أن يكون داعمًا للعملية السياسية الليبية.
مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة أشار إلى ضرورة التوصل إلى حلول توافقية بين جميع الأطراف الليبية بشأن إجراء الانتخابات في البلاد، مؤكدًا على أن المجتمع الدولي يجب أن يساند الأطراف الليبية في تجاوز الخلافات وتحقيق التوافق.
وفي ختام الاجتماع، أكدت الأطراف الدولية على أهمية إيجاد حل سياسي شامل يضمن استقرار ليبيا ويمهد الطريق لإجراء الانتخابات، فهل تستجيب الأجسام السياسية والتنفيذية في ليبيا لدعوات تشكيل حكومة موحدة تشرف على الاستحقاق الانتخابي ؟
مناقشة حول هذا post