كارثة إنسانية خلفتها السيول التي نتجت عن إعصار دانيال بمدينة درنة وعدد من مناطق الجبل الأخضر بشرق ليبيا وعقبها بادرت العديد من الدول إلى إرسال المساعدات عبر جسور جوية وبرية وبحرية.
وبدأت المساعدات الدولية تصل إلى ليبيا لدعم الناجين من الفيضانات في مدينة درنة منذ الأسبوع الأول للكارثة، آتية من دول الجوار وأوروبا وعدد من الدول العربية وبرامج تابعة للأمم المتحدة.
وتلقت ليبيا مساعدات
إنسانية من أكثر من 12 دولة لإغاثة متضرري السيول والفيضانات جراء الإعصار المتوسطي “دانيال” وشملت القوافل فرق إنقاذ وانتشال الجثث وكلاب أثر مدربة ومستشفيات ميدانية وأطقما طبية وأجهزة دروب واستشعار حراري وفرق غوص وشفط المياه ومواد غذائية ومواد إيواء وسفن وطائرات للمساعدة في عمليات البحث”.
أرسلت دولة قطر 6 طائرات بداية من 13 إلى 21 سبتمبر 2023م، تنوعت فيها الإغاثة المُقدمة حسب الاحتياجات التي قيمها الهلال الأحمر القطري في تقاريره،
بلغت 209 طناً بالإضافة إلى إنشاء مستشفى ميداني مجهز، فيما أرسلت كل من السعودية والإمارات والأردن ثلاث طائرات شحن إلى مطار بنينا حملت عددا من فرق البحث والإنقاذ للمشاركة في عمليات الإنقاذ ومساعدات للمتضررين.
مصر هي الأخرى أرسلت ثلاث طائرات عسكرية تحمل فرق إنقاذ ومساعدات طبية وأطقم إغاثة وعربات إسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية” عن طريق البحر والبر، بينما قامت تونس والجزائر بإرسال فرق مختصة في البحث والإنقاذ، على متن طائرتين، للمشاركة في دعم جهود الدولة الليبية، في البحث والإنقاذ.
وزارة الدفاع التركية أرسلت ما مجموعه 4 سفن على متنها مساعدات إغاثية وطبية إلى ليببا
بالإضافة إلى 360 من أفراد الإغاثة من مختلف الجهات الحكومية التركية ووزارة الصحة والبحرية التركية وفرق الإطفاء و122 مركبة، بما في ذلك سيارات الإسعاف والشاحنات ومعدات الإنقاذ، إضافة إلى إرسال 3 مستشفيات ميدانية ومواد الإعاشة والسكن والرعاية الصحية.
أوروبياً أرسلت كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا ومالطا وبريطانيا وهولندا طائرات إلى ليبيا محملة بفرق البحث والإنقاذ بمركبات ومواد لوجستية أساسية، بالإضافة إلى مروحيات للبحث والإنقاذ قبالة مدينة درنة، وعدد من المستشفيات الميدانية المجهزة بغرف عمليات جراحية وأسرة لاستيعاب ما يصل إلى 100 مريض يوميا في كل منها.
وبالرغم من مرور أسبوعين على الكارثة الإنسانية الناجمة عن الفيضانات في شرق ليبيا، لا زالت المساعدات تصل إلى المنطقة المتضررة لإغاثة المتضررين، فيما لا تزال التحديات قائمة أمام جهود الإغاثة، كما أن تأثير الكارثة الطبيعية على البنية التحتية للمنطقة يشكل تحدٍ كبيرًا يتطلب جهودًا مستمرة لإعادة الإعمار والتعافي وبناء حياة جديدة للمنكوبين.
مناقشة حول هذا post