طالبت اللجنة المالية العليا لمتابعة الإنفاق العام وتعزيز الشفافية الجهات الرسمية بإيفادها بالبيانات الدقيقة للإيرادات السيادية المتمثلة في المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي والمصرف الخارجي والاتصالات والجمارك والضرائب ومؤسسات الاستثمار.
وفي بيانها الصادر عن اجتماعها الأول في مدينة سرت اتفقت اللجنة على إعداد لائحة داخلية لتنظيم عمل اللجنة لضمان أقصى معدلات الفاعلية والمهنية، داعية بعثة الأمم المتحدة إلى مواصلة تأييد توجه مؤسسة النفط نحو إيجاد صيغ وطنية لحل المسائل الخلافية بينها من أجل التوجه نحو انتخابات وطنية.
وقال رئيس اللجنة المالية العليا محمد المنفي إن انعقاد الاجتماع الأول فرصة سانحة للإثبات للمجتمع الدولي بأن الليبيين لديهم الإرادة القوية والثقة على حسم القضايا محل الخلاف عبر الحوار.
وحث المنفي على تحييد المال العام عن الصراع السياسي وخلق بيئة ملائمة لإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية وضمان التوزيع العادل للموارد خلال المرحلة السياسية بما يهيئ الظروف العادلة لإجراء الانتخابات، داعيا إلى عدم تسييس أعمال اللجنة وأن يكون لدى الجميع مستوى عال من الالتزام المهني لتسيير أعمالها بعيدا عن أي مواقف سياسية.
وتطلع المنفي إلى تنفيذ آمال الليبيين لاستئناف مشاريع التنمية وإنجاز مشاريع جديدة وتخصيص الموارد وتوزيعها بالعدل والحفاظ على التئام اللجنة ومقاومة أي محاولات للتشويش.
وشدد على الدور المحوري لديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية في متابعة المشاريع القائمة والمزمع تنفيذها لضمان عدم انحراف الجهات المنفذة والمتعاقدة لمشاريع التنمية، وعلى ضرورة تواصل دعم المؤسسة الوطنية للنفط لتنفيذ إستراتيجيتها في زيادة الإنتاج ودعم شركة الكهرباء في خطتها المتواصلة لاستقرار الشبكة.
وترأس رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، صباح الخميس، الاجتماع الأول للجنة تنظيم ومتابعة الإنفاق العام وتعزيز الشفافية بحضور نائب رئيس اللجنة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وكافة أعضاء اللجنة.
وتناول اللقاء مناقشة جدول أعمال الاجتماع الأول والذي تضمن وضع إطار عمل والتنظيمات الداخلية لعملها.
وكان المجلس الرئاسي قد أصدر القرار رقم 18 لسنة 2023 م، بشأن تنظيم واعتماد ترتيبات مالية ومتابعة الإنفاق الحكومي وضمان توزيعه العادل في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد كخطوة أساسية للاستقرار والوصول إلى الانتخابات.
مناقشة حول هذا post