قال عميد بلدية جادو عمر طابونة، إن عمداء بلديات الجبل من مهامهم التعاطي مع أهلهم الذين انتخبوهم في الأمور الخدمية وملزمون أيضا بالتعاطي مع الأمور السياسية.
وأفاد طابونة في تصريح لأبعاد بأنه من خطط لقرارات دمج مديريات الأمن لم يأخذ في الاعتبار الواقعين الأمني والاجتماعي والحدود الإدارية للبلديات.
وأضاف عميد بلدية جادو أن القرارات غير المدروسة بضم بعض المناطق لمناطق أخرى بينها خلافات تاريخية وآنية وتراكمات وفتن بسبب حروب وتهجير وانقسام تسبب في إيقاظ النعرات القبلية التي يسعون لنسيانها؛ مردفا أن تحسين الأمن وأي تنظيم لمديريات الأمن لابد أن يحفظ أمن واستقرار الجبل ويراعي خصوصيات الجميع لدعمه بقوة.
وأشار عميد جادو إلى أن عملية الضم والتسمية والتوطين المناطقي للمديريات المزمع إنشاؤها قد تقبل في بعض المناطق التي لها مصالح مناطقية وقبلية وتمدد حدودي، لافتا إلى أن نقل تبعية بعض المناطق وضمها لبعضها والمطالبة بالاندماج قهرا لمناطق لا تزال في مرحلة استقرار الجيرة لفرض أمر واقع في الحدود الإدارية للمناطق الرافضة لهذا المقترح أمر غير مقبول.
وتابع أن خلط حدود إدارية للمديريات وللبلديات في بعضها البعض وتمدد الحدود الإدارية لمديريات الأمن المقررة أوحى للأهالي أن ذلك تعد على خصوصيات مناطقهم وحدودها الإدارية وهو أمر يتصف بالحساسية القبلية المفرطة.
وقال عميد البلدية إن كل المناشدات والوعود من رئيس الحكومة بإيقاف القرارات لم تنفذ ولم يرو أي مبادرات للتهدئة وتقديرا للموقف الحرج فإن كل ذلك يسهم في فقدان الثقة بحكومة الوحدة الوطنية ورئيسها، وإن قرارات وزير الداخلية المكلف خلقت بلبلة كبيرة في المناطق الجبلية واحتجاجات عارمة على المستويين الشعبي والرسمي.
وأكد عميد بلدية جادو عمر طابونة أن هذه القرارات قد تقبل في بعض المناطق التي لها مصلحة في تنفيذها إمعانا في المناطق التي لم ولن تقبلها ولكن في النهاية التعنت في تنفيذ القرارات سيقود الجبل إلى المجهول، وأنه في حال التعنت بتطبيق القرارات فإن الجبل مقبل على الفرقة والضغينة والانقسام والنقمة بين مدنه بل بين أبناء المدينة الواحدة بين مؤيد ومعارض.
وحمل عميد بلدية جادو عمر طابونة حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية الكاملة وكل العقبات جراء عدم إلغاء القرارات المشار إليها، مشيرا إلى حكومة الوحدة الوطنية ضربت الوحدة الوطنية الحريصين عليها شعبا وحكومة في مقتل بقرارات وزير الداخلية المكلف.
وكان رئيس المجلس المحلي المشاشية خالد عبيد قال لـ أبعاد، إن احتجاجات اليوم بسبب قرار ضم مديريات أمن الجبل تعد تنبيها أخيرا وإلا سنضطر للجوء إلى العصيان المدني.
وأفاد رئيس محلي المشاشية لـ أبعاد بأن وزير الداخلية عماد الطرابلسي ضرب بقرار رئاسة الوزراء عرض الحائط، مطالبا رئيس الحكومة بالتدخل وحل الإشكال تفاديا لخلق فتنة في مدن الجبل.
بدوره، قال عميد بلدية يفرن حسين كافو لـ أبعاد، إنهم ليسوا ضد قرار وزير الداخلية عماد الطرابلسي بشأن ضم مديريات الأمن ولكنه اتخذ بطريقة جهوية ستسبب فتنة بين أهل الجبل.
وأضاف عميد يفرن لـ أبعاد، أنهم يريدون توحيد مدن الجبل وليس تفريقها وتواصلوا مع رئيس الحكومة وشكل لجنة ولكنها لم تجتمع معهم بعد ولم تتواصل معهم.
ودعا عميد يفرن وزير الداخلية عماد الطرابلسي ورئيس الحكومة إلى التريث في القرار فعواقبه وخيمة على أهالي الجبل الذين يرفضونه بشكل كامل.
وكان مشايخ وأعيان جبل نفوسة أعلنوا رفض التعامل مع اللجنة المكلفة بالخصوص إلى حين سحب القرار المتعلق بدمج المديريات بحسب الاتفاق مع الدبيبة.
وعبر الأهالي عن امتعاضهم من سياسة داخلية الدبيبة في نشر الأخبار الكاذبة على صفحتها والمتعلقة بدعم مديريات شرق الجبل للقرار وحضورهم اجتماع غريان الرافض للقرار.
وأفاد مراسل أبعاد باندلاع احتجاجات في طرق مدينة نالوت من قبل الأهالي رفضا لقرار وزير الداخلية عماد الطرابلسي بشأن ضم مديريات أمن الجبل الغربي نفوسة.
مناقشة حول هذا post