أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها الشديد من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة من قبل مختلف الجهات الأمنية في ليبيا.
وقالت البعثة إنه وردت تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق، فرج بومطاري، في مطار معيتيقة واقتياده إلى مكان مجهول، وأشارت تقارير إلى أن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة منعوا من السفر.
وأفادت البعثة إنه من شأن هذه الأعمال أن تنتج مناخا من الخوف، وأن تزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية والقبائل، كما أن لها تداعيات خطيرة على توحيد المؤسسات الوطنية.
وتابعت أن استمرار هذه السلوكات لا يمكن أن يساعد على المضي قدما لإجراء انتخابات شفافة وشاملة وإنجاز المصالحة الوطنية.
ودعت البعثة السلطات الليبية والتشكيلات الأمنية إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع المزاعم المتعلقة بعمليات الاحتجاز والاختطاف خارج نطاق القانون، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة،
وعبرت البعثة عن قلقها البالغ من التقارير التي تفيد بإغلاق بعض حقول النفط ردا على اختطاف وزير المالية السابق بحكومة الوفاق فرج أبومطاري.
وقالت البعثة إنه يجب إنهاء إغلاق النفط على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي، لأنه من شأن ذلك أن يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع القادة السياسيين والأمنيين والاجتماعيين إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التصعيد بما في ذلك استخدام خطابات التحريض، حاثة الجميع على التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب أي إجراءات أحادية الجانب، كون ليبيا لا تتحمل المزيد من الانقسام أو التدهور في الأوضاع.
مناقشة حول هذا post