أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف أسامة حماد أهمية بناء الدولة والمصالحة الوطنية وإنجاز الاستحقاقات الوطنية في انتخابات نزيهة يتحقق بها بناء دولة ديموقراطية ذات سيادة، تحقق النمو الاقتصادي والمالي والاستقرار الأمني والاجتماعي في كل ربوع الوطن.
وفي كلمة موجهة للشعب الليبي، دعا حماد الأجهزة الرقابية إلى الاضطلاع بدورها للحفاظ على المال العام من خلال المحاسبة الشفافة وكذلك احترام السلطة القضائية، وعدم الانجرار بها للخلافات السياسية، متعهدا بضمان تحقيق العدالة بتجرد وموضوعية واحترام قراراتها وأحكامها.
وحول الوضع النقدي، ذكر حماد أن التعاون الكبير بين المصرف المركزي في بنغازي وطرابلس خلال الأيام الماضية أسفر عن توفير السيولة، وفتح المقاصة بين المصارف، وتوفير النقد الأجنبي، وتسهيل المعاملات المالية للمواطنين؛ لإنهاء معاناتهم.
وأعرب عن التزام الحكومة الليبية بكل المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الدولية، وحرصها التام على تنفيذ التزاماتها الإقليمية والدولية مع المنظمات الدولية كافة من أجل التعاون المتبادل، والعمل الجاد والدفع بأسباب الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
ودعا مختلف البعثات الدبلوماسية وعلى رأسها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى القيام بدورها المكلفة به من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء العب الليبي الواحد.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة هي حكومة كل الليبيين وتسعى لإطلاق حوار شامل يدعو إلى المصالحة ولم الشمل، ورفع معاناة النازحين والمهجرين وفق إطار قانوني خصص للعدالة الانتقالية.
واختتم رئيس الحكومة الليبية حديثه قائلا: “نمد أيدينا لكافة القوى الوطنية في كل المدن الليبية؛ شرقها وغربها وجنوبها دون استثناء أو إقصاء، شعارنا: لا للدمار لا للفوضى لا للفساد ، وتجاوز خلافات الماضي”.
مناقشة حول هذا post