مع مضي قرابة نصف العام الجاري، تتزايد التساؤلات في الشارع الليبي عن الاستحقاق الانتخابي، لاسيما الانتخابات الرئاسية الأولى في البلاد، والتي من المقرر إجراؤها خلال العام الجاري، استجابة لمطالبات الليبيين.
“لا انتخابات وما يُقال استهلاك إعلامي فقط”
يرى عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي أحمد الشركسي أنه لن تكون هناك انتخابات رئاسية خلال العام 2023، عازيا كل ما يقال بشأنها إلى “الاستهلاك الإعلامي” فحسب.
ويقول الشركسي لـ أبعاد، إن الانتخابات ستُجرى بداية العام 2024 إذا عدّل المبعوث الأممي استراتيجيته بشكل واضح، مستبعدا أن تشمل خطته الحالية تشكيل لجنة جديدة في حال فشلت لجنة 6+6 في إعداد القوانين الانتخابية.
وأكد عضو ملتقى الحوار أن ما يواجه لجنة 6+6 المشتركة بين مجلسي النواب والدولة هو ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية فقط، متابعا: “ولا أعتقد أنها ستصل إلى حل في هذه المشكلة”.
“المشكلة في تحديد الحكومة التي ستشرف عليها”
عضو لجنة 6+6 عن مجلس النواب ميلود الأسود ذكر لـ أبعاد أنهم لا يملكون القدرة على تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيرا إلى أن العائق أمام إجراء الانتخابات ليس قوانينها وإنما تحديد الحكومة التي ستجريها وتؤمنها.
وأوضح الأسود أنهم مستمرون في عملهم، مؤكدا أنهم قطعوا شوطا في هذا الطريق، وينتظرون مراجعة السجل المدني، وإعلان الأعداد الحقيقية، ليتمكنوا من توزيع المقاعد وفق الإعلان الدستوري.
ووفقا لدراسة أجراها المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، فإن 92% من الليبيين يريدون إجراء الانتخابات قريبا، فيما أكد 4% رفضهم إجراءها في الوقت القريب، في حين أبدى 4% عدم اهتمامهم بالأمر.
مناقشة حول هذا post