أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس، بأن قائد القيادة العامة خليفة حفتر مؤيد لأحد الطرفين، لكن ليس له دور حاسم في هذه الحرب.
وتفادى بيرتيس في مقابلة مع قناة دوتشيه فيليه الألمانية الرد بوضوح على تساؤلات حول وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية في منطقة الصراع، قائلاً: “ليس لدي دليل ملموس على تورط مرتزقة فاغنر في هذه الحرب، لا يمكنني تأكيد ذلك، ولا يمكنني القول إن الأمر ليس كذلك”.
وأشار بيرتيس إلى وجود تحركات في مناطق مثل دول الساحل ومالي والنيجر وتشاد، لجهات وأشخاص وصفهم بـ ” الباحثين عن الثروة والمرتزقة” يحاولون الاستفادة من الحرب، وأن “هناك عددا غير قليل منهم يدعم أحد الأطراف المتحاربة في السودان وهي قوات الدعم السريع”.
وأضاف المسؤول الأممي أنه “هذه ليست سياسة رسمية لهذه الدول، لكن هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون العثور على فرص للاستفادة من الحرب الأهلية في السودان، وهي في كثير من الأحيان فرص للسرقة والنهب والإثراء”.
وكانت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، قالت إن شاحنات تنقل عبر الصحراء النفط من مدينة الجوف الليبية، بالإضافة لكميات من الذخيرة والأسلحة والأدوية لقوات الدعم السريع بالسودان لدعمها في الحرب ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأضافت الصحيفة أن خليفة حفتر يتولى إرسالها مستفيدا من سيطرة قواته على الشرق الليبي، موضحة أنه من بين الإمدادات صواريخ مضادة للدبابات جرى نهبها قبل عقد من الزمان من مخازن النظام الليبي السابق، ويجرى نقلها جواً عبر مطار الجوف
وأشارت “ذا غارديان” إلى أن حفتر يرسل الإمدادات إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لأن داعميه من المنطقة طلبوا منه ذلك، ولأنه يحصل على أموال كبيرة نظير ذلك، وخلصت إلى أن أمير حرب في نزاع يساعد أمير حرب آخر في نزاع ثان، بطلب من دولة خارجية، بحسب تعبيرها.
من جهته، نفى خليفة حفتر تقديم أي دعم لأي طرف في السودان على حساب الآخر، نافيا ما تناولته وسائل الإعلام حول هذا الأمر، وأنهم مستعدون ليكونوا وسطاء لإيقاف الحرب وفتح المجال للحوار بالطرق السلمية.
مناقشة حول هذا post