قالت الخبيرة في الشأن الليبي بمجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني، إن هناك خطا مفتوحا لتهريب الوقود من شرق وجنوب ليبيا إلى قوات الدعم السريع منذ أشهر في السودان.
وأضافت الخبيرة في الشأن الليبي بمجموعة الأزمات الدولية، في تصريح إلى شبكة “بي بي س” أن التقارير التي تشير لنقل سلاح وعتاد، عبر الجنوب الليبي، من حفتر إلى قوات حميدتي لم تثبت قطعيا بالأدلة بعد، لكنها ترجح أن تكون هذه الشحنات، في حال نقلت بالفعل، صغيرة الحجم، لافتة، “لا ندري إذا كان هذا العتاد يهدف لتأمين خط تهريب الوقود أم لدعم حميدتي عسكريا”.
وحذرت غازيني من أن الوضعين العسكري والسياسي الهش في ليبيا قد يتأثر أو يختل إذا استمرت المعارك في السودان وانخرطت أطراف إقليمية أو دولية في نقل السلاح إلى السودان عن طريق ليبيا.
وأشارت غازيني أن المستجدات الميدانية على الساحة السودانية قد تجعل من فكرة التخلص من المقاتلين الأجانب في ليبيا أكثر صعوبة، خاصة إذ تدفق مقاتلون من الدعم السريع إلى ليبيا.
وأكدت غازيني أن حفتر “يتعرض لضغط من الأمريكيين حتى يقطع علاقته بالروس. ولا يحاول اتخاذ خطوات إضافية تكشف عن مزيد من التقارب مع موسكو، كما أن حميدتي، كذلك، حريص على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع واشنطن.”
وحول انسحاب المقاتلين والمرتزقة، استبعدت كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني انسحاب المقاتلين والمرتزقة التشاديين والسودانيين من ليبيا، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقالت غازيني، في حوار مع وكالة نوفا، إن “انسحاب المقاتلين والمرتزقة التشاديين والسودانيين من ليبيا يتطلب ثلاثة أشياء: إرادة حقيقية؛ نظير في البلدان المعنية على استعداد للتعاون؛ الظروف السياسية والعسكرية للعودة إلى الوطن”.
مناقشة حول هذا post