ذكر موقع “ذا باست” البريطاني أن سرعة تزايد معدلات تآكل السواحل والفيضانات باتت تهدد المواقع الأثرية في شرق ليبيا، والتي تعود إلى العصر البيزنطي وحتى العصر الحجري القديم.
الدراسة من جامعة أولستر البريطانية
وقال الموقع، نقلا عن دراسة حديثة، إنه من خلال الجمع بين السجلات التاريخية والحديثة لشاطئ برقة، تمكن الباحثون من تحديد وتقييم أنماط التعرية الساحلية بالقرب من المواقع الأثرية المهمة.
وأضاف أن الفريق الذي يقوده الباحثان “كيران ويستلي” و”جوليا نيكولاس” من جامعة أولستر، قارن الصور الجوية والأقمار الصناعية للشواطئ على فترات زمنية مختلفة باستخدام نظام تحليل الخط الساحلي الرقمي (DSAS)، ثم حددوا معدلات وحجم حركة الخط الساحلي.
سواحل برقة معرضة لعوامل التعرية
ووجد الفريق أنه إذا استمرت معدلات التعرية الحالية، فإن السواحل في مواقع أبولونيا وطلميثة وتوكرة معرضة لخطر التعرية على نطاق واسع.
وفي توكرة، من المتوقع أن يتعرض الحائط الساتر من الفترة “الهلنستية” لمزيد من الضرر، كما أن خزانا مسقوفا قريبا -وهو في الأصل هيكل تحت الأرض تعرض لفقدان رواسب الشاطئ- سيضيع بالكامل.
وأفادت الدراسة أن الطريق الروماني المعبّد في أبولونيا يتعرض لخطر التآكل بالكامل، وستعاني بقايا الحمام الروماني، خاصة مدخل الحمام، والثلاجة، والمراحيض، والقناة، تآكلا كبيرا خلال 20 سنة.
وأوضح الموقع أن البقايا الأثرية حول المرفأ القديم بمنطقة “طلميثة” والتي تشمل فيلات رومانية بأرضيات من الفسيفساء قد تختفي خلال العقدين المقبلين.
مطالبات بالتوثيق العاجل على طول الساحل
ووفقا للموقع البريطاني المهتم بالآثار، فقد دعا مؤلفو الدراسة إلى توثيق عاجل على طول ساحل برقة من أجل الحفاظ على المعلومات حول ماضي ليبيا، لاسيما ما يتعلق بمشاركتها في شبكات التجارة المتوسطية القديمة.
مناقشة حول هذا post