قال عضو أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ ونيس المبروك، إن عامة الناس من الشعب الليبي يحتاجون إلى خطاب ديني يعيد للناس الثقة في بعضهم، والاحترام بينهم.
وأضاف المبروك، عبر تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك، أن هناك حاجة إلى “خطاب يجمع ولا يفرق، يستر ولا يفضح، يُصحح ما يراه خطأ بأدب، ويلتمس للمخالف العُذر، يتغافل عن الهنات ولا يتصيد الزلات، يأخذ بالظاهر ولايتهم السرائر”.
وحذر المبروك من أن “الاستهانة بالمخالف ووصفه بألفاظ سوقية او ازدراء عقله وتسفيه اختياره؛ لا يزيده إلا بُعدا وعنادا، وتأجيج الجدل للانتصار للرأي -ولو كان صوابا- من مسالك الضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم” (ما ضَلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليهِ إلَّا أوتوا الجدَلَ)”.
واختتم أستاذ الشريعة تدوينته بالدعوة إلى الرفق والتسامح قائلا: “ترفقوا فإن الرفق مفتاح لكل لخير، وتواضعوا للضعفاء يرفعكم الله، وقديما روى إمامُنا مالك عن المسيح عليه السلام قوله: ولا تَنْظُروا فِي ذُنوبِ الناسِ كَأنَّكُم أَرباب، وَانظروا فِي ذنُوبكم كأَنَكم عبِيد فَإِنَّمَا الناسُ مُبْتَلًى ومعَافى فارْحَموا أَهلَ البلاءِ وَاحمَدُوا اللهَ علَى العافيةِ”.
مناقشة حول هذا post