قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب عبدالنبي عبدالمولى لـ أبعاد، إن ما قامت به منظمة “آراباتشي” ترجمة للمساعي الأوروبية في ليبيا بتوطين المهاجرين في الجنوب وإجراء تغيير ديمغرافي.
وأضاف عبدالمولى لـ أبعاد، أن حكومة الدبيبة تتحمل المسؤولية لعدم اتخاذها موقفا حاسما عبر وزارة الخارجية والسماح لعمداء بلديات بالاجتماع مع منظمات أجنبية.
وأفاد عبدالمولى لـ أبعاد بأنه على المجلس الرئاسي اتخاذ موقف واضح وحاسم والتفريق بين ملف المصالحة الوطنية وما يحدث في الجنوب وانهيار الدولة هناك، لافتا إلى أن إيطاليا تبتز الدول الأوروبية بأخذ أموال طائلة لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية في المتوسط وهي تضغط على ليبيا في هذه القضية.
من جهته، قال نائب رئيس الحكومة الليبية سالم الزادمة، إن كافة التدخلات الأجنبية الفجة في قضايانا المحلية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتي آخرها ما شكله لقاء باري المشبوه بمسؤولين وشخصيات من الجنوب الليبي سببه حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي التي أوجدها رفض السلطات المهيمنة على الغرب الليبي لمخرجات الاتفاق السياسي الليبي وعدم الانصياع واحترام الإجراءات الدستورية التي اتخذها مجلس النواب الليبي السلطة التشريعية العليا.
وأضاف الزادمة في بيان له، إن عقد الاجتماعات واللقاءات التي تتعلق بقضايا مصيرية أمنية وجيوسياسية مثل ظاهرة الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن يتم بأي حال من الأحوال مع المجالس البلدية وهي إجراءات مخالفة للقوانين والتشريعات الليبية وأن أي إجراءات في هذا الشأن هي من اختصاص وتقدير الحكومة الليبية بحكم دستوريتها وشرعيتها ونطاق سيطرتها والدعم الذي تكتسبه من الحاضنة الاجتماعية والمؤسسات الإدارية والخدمية في كافة مناطق الجنوب.
وحيا الزادمة الموقف الوطني والشجاع المتمثل في الرفض الواسع لعدد من عمداء البلديات ولمؤسسات المجتمع المدني ومجالس الحكماء والأعيان والنخب الواعية من مثقفين وأكاديميين وإعلاميين في الجنوب وكافة مناطق ليبيا والذي عبروا عنه في بيانات الرفض والإدانة والاستهجان والتصدي لكل ما من شأنه المساس بهيبة وسيادة وحدة ليبيا.
ويأتي تقرير نائب رئيس الحكومة الليبية في إطار المتابعة المستمرة للأوضاع السياسية والأمنية والمحلية في مناطق الجنوب، وبناء على التقارير الإعلامية المتداولة حول قيام عدد من عمداء بلديات الجنوب بزيارة مدينة باري الإيطالية الأيام القليلة الماضية بالتنسيق مع منظمة إيطالية غير حكومية (Ara Pacis)ارا باشيس المشبوهة وعقد اجتماعات ولقاءات تتناول قضايا استراتيجية وأمنية تمس هيبة وسيادة الدولة الليبية وتتعلق بأمن.
وكان عميد بلدية سبها المكلف بالحاج علي قال لـ أبعاد، إن ما نشرته منظمة “آراباتشي” عن توقيع اتفاقية بشأن هذه الملف غير صحيح ولم يتم توقيع أي اتفاقية أو مذكرة تفاهم والاجتماع حضره ممثلون عن وزارتي الخارجية والحكم المحلي عبر برنامج “زووم”
وأكد بالحاج لـ أبعاد أن تدريب المهاجرين أو توطينهم أمر مرفوض تماما وطالبوا بتعديل بنود الاتفاقية إذا أرادت المنظمة التعاون مع الجنوب وتسجيل أوراقها داخل ليبيا كجهة قانونية.
مناقشة حول هذا post