قالت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، إن من الضروري أن يتوصل الليبيون إلى اتفاق يسمح بإجراء الانتخابات دون تعريض السلام والاستقرار للخطر.
وجددت المندوبة خلال كلمتها لمجلس الأمن، الثلاثاء، دعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، مرحبة بمشاوراته مع الأطراف الليبية ووساطته الأساسية لنجاح إجراء الانتخابات.
وأضافت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، أن حالة حقوق الإنسان تشهد توترا متصاعدا وسط تقلص فضاء المجتمع المدني، لافتة إلى أن قمع المجتمع المدني مقلق للغاية، ويجب تطوير مجتمعات ديمقراطية.
وأكدت أنه على السلطات الليبية أن تطور بسرعة وتوضح آلية قانونية تسمح بحرية التجمع والعمل كما هي مضمونة في الإعلان الدستوري.
بدوره، قال مندوب الولايات المتحدة، إن إحباط الشعب الليبي من الجمود السياسي واضح والأطراف القوية تقوض مسار الانتخابات بشكل علني.
وحث المندوب الأمريكي لجنة 6+6 على المساهمة في الجهود الأممية لمعالجة العراقيل التي تقوض الانتخابات، مرحبا بعمل لجنة 5+5 لتوحيد الجيش وتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وأكد المندوب الأمريكي أن طرد مرتزقة فاغنر أمر أساسي، فالحرب في أوكرانيا فضحت فاغنر في ليبيا وفي إفريقيا، كونها منظمة تسعى إلى تحقيق مصالحها ومصالح روسيا في إفريقيا.
وزاد أن تقرير لجنة تقصي الحقائق الأخير مقلق للغاية ويبدو أن الوضع الإنساني في ترد.
من جهته، قال مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن، إن العملية الانتخابية لابد أن تخلو من أي شكل من أشكال الفساد والترهيب ولابد من تكافؤ الفرص، وإن الجهة التنفيذية يجب أن تجري الانتخابات بشفافية وحياد والاتفاق على قاعدة الانتخابات والتوصل لخارطة سياسية جديدة.
وأفاد المندوب الفرنسي، بأن كل الأطراف الأمنية والعسكرية أخذت التزامات بإعادة توحيد الجيش الليبي، وإنه من المهم أن يتزامن ذلك مع نزع السلاح وإعادة إدماج المليشيات وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، مرحبا باجتماع لجنة 5+5 ورئيسي الأركان في طرابلس وبنغازي وتأسيس قوة عسكرية مشتركة
من ناحيته، أكد مندوب الصين الحاجة إلى تظافر الجهود لدعم العملية السياسية.
وقال المندوب الصيني، إن المصالحة الوطنية تكتسي أهمية بالغة للسلام والتوافق والتغلب على النزاع، وإن ليبيا بحاجة إلى تسريع وتيرة الإعمار ولابد من بدل الجهود لتقدم للدولة وإدارة الخدمات والنهوض بمستوى عيش الشعب.
ممثل روسيا، عبر أن أمله في أن يضع مجلسا النواب والدولة اللمسات النهائية للأساس القانوني قبل نهاية شهر يونيو.
وقال الممثل الروسي، إن الأمر المهم الآن تحقيق تقدم على مسار التسوية المنصفة في سياق عملية سياسية يحددها الليبيون بأنفسهم بدون تدخل خارجي
وأفاد ممثل روسيا بأن التسوية السياسية في ليبيا لا يجب أن تكون ضحية للخصومات الدولية، لافتا على أن كل القوى السياسية يجب أن تشارك في الانتخابات دون تمييز بما في ذلك النظام السابق.
وشدد ممثل روسيا على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا بشكل متدرج ومنسّق.
مناقشة حول هذا post