قال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق إن اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية (6+6) عقدت اجتماعها الأول بمقر المجلس الأعلى للدولة في طرابلس.
وأضاف بليحق في تغريدة على تويتر، الأربعاء، أن اللجنة ناقشت في اجتماعها التحضيري الأول آليات عملها واجتماعاتها وتحديد الأُسس التي سينطلق من خلالها عملها.
وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، تبادل الاجتماع وجهات النظر حول إستراتيجية عمل اللجنتين، والآليات التي ستُتّبع لأداء المهام الموكلة إليهما، وجرى الاجتماع في أجواءٍ إيجابيّة، تبعث على التفاؤل في إمكانية إنجاز التشريعات المطلوبة في أقصر الآجال، وعقد كل الأعضاء العزم على حلحلة كافة المسائل العالقة وتذليل الصعاب التي كانت عائقا في هذا الشأن، آخذين بعين الاعتبار الاستعانة برأي أهل الخبرة والاختصاص والأحزاب في كثير من المسائل ذات الصلة بهذه التشريعات.
وعقدت لجنة إعداد مشروعات قوانين الاستفتاء والانتخابات، التابعة للمجلس الأعلى للدولة، اجتماعًا الأربعاء، برئاسة عضو المجلس “عمر أبوليفة” في مقر المجلس في طرابلس.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الآلية التي سيتم بها صياغة القوانين المنظمة للانتخابات القادمة، تمهيدًا للقاء اللجنة المناظرة التابعة لمجلس النواب، وذلك في إطار التجهيز للانتخابات الرئاسية والتشريعية، طبقًا للتعديل الدستوري الثالث عشر، والمقرر أن تُجرى قبل نهاية هذا العام.
في السياق، أكد الأمين العام المساعد، ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، “رايزدون زينينغا” ترحيب البعثة بإنجاز المجلس الأعلى للدولة لتعديل الإعلان الدستوري الثالث عشر وتشكيل لجنة ال”6″ التي ستشارك لجنة ال”6″ المشكلة من مجلس النواب في إعداد قوانين الانتخابات، مبديا استعدادهم لتقديم الدعم الكامل للجنة.
من جهته، رحب النائب الثاني خلال لقائه زينينغا بدور بعثة الأمم المتحدة الداعم للعملية السياسية، مؤكدا ضرورة تركيز كل الجهود في هذا التوقيت على العملية الانتخابية وتوفير الظروف المناسبة له.
بدوره، وأكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على ضرورة التعجيل بالاجتماع مع اللجنة المُشكلة من المجلس الأعلى للدولة وسرعة إنجاز قوانين الانتخابات إيماناً بتحقيق إرادة مليونين وثمانمئة ألف ناخب في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب، رفقة النائب الثاني عبدالهادي الصغير، مع الأعضاء الستة المُنتخبين من المجلس باللجنة المُشتركة لإعداد القوانين الانتخابية «6+6».
وفي العشرين من مارس الماضي، اختار مجلس النواب ممثليه في لجنة 6+6 لإعداد القوانين الانتخابية بنائبين عن كل إقليم، عزالدين قويرب وميلود الأسود عن إقليم طرابلس، جلال الشويهدي ونورالدين المنفي عن إقليم برقة، أبوصلاح الشلبي وصالح قلمة عن إقليم فزان.
بينما أعلن المجلس الأعلى للدولة في 29 مارس الماضي، أسماء ممثليه في لجنة إعداد القوانين الانتخابية بالاشتراك مع مجلس النواب «6+6»، وضمت اللجنة كلاً من أحمد جمعة الأوجلي، وحماد محمد بريكاو، وعمر محمد أبوليفة، وفتح الله محمد حسين، وفوزي رجب العقاب، وماما سليمان بلال.
ويتخوف بعض المراقبين من عدم توافق المجلسين من خلال اللجنة، ما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي إلى الإشارة لبدائل في حال فشل التوافق، قائلاً في تصريحات إعلامية إنه إذا فشل مجلس النواب والأعلى للدولة في ليبيا في التوصل لاتفاق حول قوانين الانتخابات في الوقت المناسب فسننظر في الإجراء البديل الذي يمكن أن نسلكه، مشيراً إلى أنه لن يقبل أي تحركات لعرقلة إجراء الانتخابات.
وأوضح في مقابلة مع وكالة رويترز أن عليهم أن يتوصلوا لهذا الاتفاق في الوقت المناسب، مضيفاً: “إذا لم يفعلوا ذلك، فسيكونون مسؤولين أمام الشعب الليبي والمجتمع الدولي والزعماء الإقليميين الذين يدعمونهم في هذه العملية”، وعند سؤاله عن الخيارات البديلة التي يفكر فيها إذا لم يتوصلوا لاتفاق، قال باتيلي “سنتحدث عن ذلك في وقته”.
مناقشة حول هذا post