لم تمض أيام على تراجعها حتى عادت أزمة ازدحام محطات الوقود والطوابير الطويلة لتطل علينا من جديد داخل العاصمة طرابلس، على الرغم من التعهدات التي أطلقها رئيس لجنة أزمة الوقود بشير الأمين بأنها ستنتهي تماما، وستعود المحطات إلى وضعها الطبيعي، وهو ما لم يحدث.
البريقة تبرر
غير أن شركة البريقة لتسويق النفط قدمت مبررا لذلك، حين ذكرت أن ظروفا صعبة واجهتها خلال اليومين الماضيين تمثلت في عدم استطاعة ناقلتي وقود محملة بمنتج البنزين من الدخول إلى ميناء الزاوية والربط على الرصيف بسبب سوء حالة البحر.
وأفادت الشركة، في بيان، أن ذلك تزامن مع عدم جاهزية كميات وقود كانت مبرمجة للتحويل من مصادر محلية، الأمر الذي ترتب عليه تدنٍ حاد في رصيد مستودع الزاوية النفطي أثّر على منسوب رصيد مستودع طرابلس النفطي، وهو ما تسبب في ازدحام شهدته كل من منطقتي الزاوية وطرابلس.
وأكدت البريقة أن هذا الخلل عُولج الآن، باستئناف التزويد بعد دخول الناقلتين، ورفع معدلات الضخ عبر أنابيب وإمدادات الوقود إلى خزانات مستودع طرابلس لتعويض الفاقد، إضافة الى استمرار التزويد من الناقلة أنوار أفريقيا الراسية بميناء طرابلس، والذي لم يتوقف نهائيا عن تزويد المحطات.
“الكميات متوفرة بوفرة”
بيان شركة البريقة طمأن المواطنين بأن كميات الوقود متوفرة وتتجاوز 128 مليون لتر، داعيا أصحاب محطات الوقود التابعة لشركتي “الشرارة الذهبية” و”خدمات الطرق السريعة” إلى التزود مباشرة من مستودعات الشركة، وتغليب المصلحة العامة، في إشارة إلى الخلاف القانوني الواقع بين الجانبين.
أزمة باتت متكررة، تارة بمشاكل بين الموزع الرئيس والشركات، ولظروف خارج الإرادة تارة أخرى، ليظل المواطن هو الضحية في كل هذه الحوادث، ما يفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل الشهر الكريم.
مناقشة حول هذا post