قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الكونجرس خططا مدتها 10 سنوات لتنفيذ إستراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في دول بينها ليبيا.
وتركز الولايات المتحدة في ليبيا على إرساء الأساس لحكومة وطنية منتخبة قادرة على الحكم وتقديم الخدمات والحفاظ على الأمن في جميع أنحاء البلاد،
ووفق البيت الأبيض، تتبع الولايات المتحدة نهجا مرنا وقابلا للتكيف يركز على البرامج على مستوى المجتمع والتي يمكن توسيع نطاقها كلما ظهرت فرص لدعم الانتخابات الوطنية.
وتسعى الولايات المتحدة في ليبيا إلى الوصول إلى الأمن والعدالة والمساءلة والمصالحة والجهود السابقة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وبحسب البيت الأبيض، فإن حكومة الولايات المتحدة ستنفذ الإستراتيجية من خلال خطة تم تطويرها بعد مشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة المحليين في البلدان الشريكة ذات الأولوية والمنطقة بينها ليبيا.
والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأعضاء مجلس الشيوخ، إن إدارة جو بايدن تعمل بنشاط لإعادة تأسيس وجود دبلوماسي في ليبيا، بعد ما يقرب من عقد من الاضطرابات في العاصمة الليبية التي أجبرت الدبلوماسيين الأمريكيين على الانسحاب.
ورفض بلينكن إعطاء جدول زمني لموعد إعادة فتح السفارة، لكنه قال في جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ إن الإدارة تتابع ذلك.
وفي خطة الإنفاق للسنة المالية 2024 التي تم الكشف عنها هذا الشهر، طلبت وزارة الخارجية تمويل “مرفق عمليات دعم السفر الدبلوماسي الليبي المحتمل والعمليات ذات الصلة لوجود أمريكي محتمل”.
وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى، قال في وقت سابق للمونيتور إن الإدارة “تبحث داخليا وبالتشاور مع الكونغرس حسب الاقتضاء” خطوات إعادة الفتح، كما ألمح إلى “سفر أكثر انتظاما وأقل” إلى ليبيا كلما سمحت الظروف الأمنية بذلك.
وفي رد على تصريحات بلينكن، قال موقع المونيتور، إن سيناتورا من الحزب الأمريكي الحاكم اعترض على خطة وزير الخارجية أنتوني بلينكن بشأن عودة الدبلوماسية إلى ليبيا، محذرا من ضياع الأموال التي ستصرف هناك.
وأضاف موقع المونيتور، أن الخارجية الأمريكية أكدت أن العودة إلى ليبيا تستلزم تخطيطا لوجستيا وأمنيا دقيقا والتنسيق بين الوكالات لتلبية المتطلبات الأمنية والقانونية.
ولفت موقع المونيتور، إلى أن بلينكن أكد في إحاطته أن عودة الدبلوماسية الأمريكية إلى ليبيا ستساعد بشكل أسهل في الدفع بالعملية الانتخابية.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية حراكا دبلوماسيا بين الأطراف الليبية والعسكرية من أجل بلوغ الانتخابات وتجديد المؤسسات وإنهاء المراحل الانتقالية وتوحيد الجيش الليبي وإخراج المرتزقة الأجانب وعلى رأسهم ” فاغنر”.
مناقشة حول هذا post