قال موقع العربي الجديد، إنه على الرغم من أن زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف كان عنوانها الواضح دعم واشنطن إجراء الانتخابات في ليبيا خلال 2023، إلا أن سلسلة تغريدات نشرتها السفارة الأميركية في طرابلس على حسابها الرسمي، عكست تفاصيل أخرى عن مضمون لقاءاتها.
تفاصيل لقاءات الدبلوماسية الأمريكية
الموقع أوضح أنه في الوقت الذي انصب لقاء ليف مع رئيسي مجلس النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري على مناقشة ضرورة عمل القادة الليبيين مع البعثة الأممية للتوافق من أجل إجراء انتخابات في العام الحالي، ناقشت المسؤولة الأميركية مع الدبيبة دعم جهود البعثة الأممية “التي تهدف إلى تشكيل حكومة موحدة من خلال إجراء انتخابات في الوقت المناسب”.
وفي لقائها مع خليفة حفتر، تناولت ليف نشاط شركة مرتزقة فاغنر الروسية، وشددت على “دور فاغنر المزعزع للاستقرار والانتهازي في ليبيا والمنطقة”، كما قرنت في أغلب لقاءاتها بين دعم بلادها إجراء انتخابات في ليبيا وبين مبادرة المبعوث الأممي في عمله مع القادة والمؤسسات الليبية لوضع إطار دستوري وجدول زمني للانتخابات هذا العام.
رسائل أمريكية لأطراف الصراع الليبي
وعلى الرغم مما حملته البيانات الرسمية للقادة الليبيين الذين التقاهم الوفد الأميركي من حديث عن تركز النقاشات حول الانتخابات وحرصهم على إجرائها، إلا أن مصادر ليبية متطابقة تواصلت معها “العربي الجديد” من معسكري الشرق والغرب، اعتبرت أن تلك اللقاءات كان هدفها توصيل رسائل أميركية أكثر منها لقاءات للنقاش.
وبحسب معلومات المصادر فإن الرسائل تنوعت، ففيما شدّد الوفد الأميركي أمام صالح والمشري على ضرورة التعاطي مع مبادرة المبعوث الأممي الهادفة إلى إنشاء لجنة رفيعة المستوى لتيسير الوصول الى أطر قانونية ودستورية لإجراء الانتخابات خلال العام الجاري، تركزت الرسائل في اللقاء مع حفتر حول انزعاج واشنطن من استمرار علاقته مع مجموعة فاغنر.
ويأتي ذلك بسبب خطر المرتزقة الروس الذي بات يتعدى ليبيا ليصل الى المجال الأفريقي انطلاقا من مواقع عسكرية، من بينها قاعدة الجفرة، بالإضافة إلى حثّ حفتر على ضرورة عدم عرقلة إجراء الانتخابات والتماهي مع تقارب مجلسي النواب والدولة في إطار مبادرة باتيلي.
مناقشة حول هذا post