أفادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بأن خبراء إقليميين حذروا من أن تركيز المجتمع الدولي على الانتخابات مضلل، لأن الانتخابات لن تصلح العديد من المصادر الأساسية لعدم الاستقرار السياسي والفساد المستشري والضائقة الاقتصادية في البلاد.
وأضافت المجلة، أن وفدا ليبيا بحث في واشنطن هذا الشهر مع مسؤولين في إدارة بايدن في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى موظفي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، محاولة حشد المزيد من الدعم الأمريكي للانتخابات التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
وحذر المسؤولون الليبيون من أنه بدون وضع حد للجمود السياسي بشأن اقتراح الأمم المتحدة بإجراء انتخابات، يمكن أن تنزلق البلاد إلى موجة أخرى من الصراع، مع تداعيات بعيدة المدى على شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وفق المجلة.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن ليبيا غارقة في مأزق سياسي منذ إنشاء “خطة السلام” التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام مفرزة حكومة مؤقتة عام 2021، حيث كان من المفترض أن تحل محلها حكومة منتخبة.
بدوره، قال الخبير في شمال إفريقيا في المعهد الأمريكي للسلام توماس هيل، إن فشلا آخر يزيد فقط من احتمال أن يستسلم الليبيون للاعتقاد بأن فرض السلام من خلال القوة العسكرية هو الطريق إلى الأمام، بحسب فورين بوليسي.
من جانبها، قالت الخبيرة في الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني، إن الانتخابات وحدها لا يمكن أن تحل مشاكل ليبيا، كونها بحاجة إلى توحيد مؤسساتها المالية وجيشها وسلطتها التنفيذية.
وأضافت غازيني أن ليبيا بحاجة إلى حكومة جيدة وليس المزيد من بطاقات الاقتراع، لافتة إلى أنه “بدلا من استخدام الأموال لتحسين الحكم، في الأساس، إنه منحدر هبوطي من الحكم السيئ والفساد والاقتصاد غير المشروع المزدهر”.
وأشارت الخبيرة في الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أنه لا يمكن لليبيا الحصول على حكم رشيد حتى يكون لديها حكومة جيدة، وهذا يتطلب إجراء انتخابات في مرحلة ما.
مناقشة حول هذا post