بالموازاة مع حراك معترك السياسة ومساعي المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي سباق الزمن من أجل توفير الأرضية الصلبة والآمنة لإجراء الانتخابات بناء على مبادرته الأممية وتوافقات مجلسي النواب والدولة بشأن المسار الدستوري والتوصل إلى قوانين انتخابية، يبقى التنسيق مع الأطراف العسكرية واللجنة المشتركة قائما كونه يشكل معادلة في مدنية الدولة وشرعية المؤسسات وضمان وحدة ليبيا واستقرارها.
تونس..اجتماع قادة عسكريين
في تونس وبحضور المبعوث الأممي، نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعا شاركت فيه اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقتين الغربية والشرقية، بهدف إرساء بيئة آمنة ومواتية للدفع بالعملية السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال العام الحالي 2023.
وأكد المجتمعون على أن مصالح ليبيا وشعبها تأتي في المرتبة الأولى، وأنها تتجاوز كل المصالح الشخصية للأطراف كافة، متفقين على توحيد الصف، والمضي قدما باتجاه تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا خلال العام الجاري 2023، والتواصل بين قادة الوحدات الأمنية والعسكرية من أجل العمل الأمني المشترك لضمان تأمين العملية الانتخابية.
كما أكد أكد قادة الوحدات العسكرية والأمنية المشاركون في الاجتماع على ضرورة الامتناع عن استخدام القوة وأعمال العنف، والاعتقال أو التهديد، للحصول على مكاسب سياسية، أو مادية، أو لمصالح جهوية أو فئوية، وتجريم أعمال العنف التي تضر بالسلم الأهلي، وتهدد العملية السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ونبذ خطاب الكراهية الذي يؤجج مشاعر المواطنين، ويؤثر سلباً على أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وعلى جهود المصالحة الوطنية.
لقاء الحداد والناظوري
في سياق دولي، احتضنت تونس الخميس اجتماع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، مع رئيسي الأركان العامة للجيش الليبي بـ طرابلس وبنغازي محمد الحداد وعبدالرازق الناظوري وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة بحضور سفراء بريطانيا، تركيا، إيطاليا وفرنسا لدى ليبيا، وممثلة عن الاتحاد الإفريقي.
ضمان الأمن الانتخابي
وفي الـ11 من مارس وخلال مؤتمر صحفي من طرابلس، أكد ضرورة لإجراء حوار رفيع المستوى بين الجهات الأمنية من أجل تهيئة الظروف الآمنة اللازمة للمرشحين والناخبين خلال الانتخابات، لافتا إلى أنه استجابة لدعوة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، فقد التزمت البعثة برعاية الحوار مع القادة الأمنيين من جميع المناطق بتيسير التوصل إلى اتفاق حول التدابير المطلوبة لضمان الأمن الانتخابي.
انسحاب المرتزقة
وفي الـ27 من فبراير، وخلال إحاطة من مجلس الأمن أعلن باتيلي أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) تواصل تحقيق تقدم في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 7 و8 فبراير، ترأس باتيلي اجتماعا في القاهرة ضم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ولجان التواصل في كل من ليبيا والسودان والنيجر، حيث وضع المشاركون آلية متكاملة للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة لتسهيل عملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
في 15 و16 يناير، ومن سرت أفاد المبعوث الأممي بأن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) صادقت على الشروط المرجعية لعمل اللجنة الفرعية الفنية المشتركة التابعة لها والمعنية بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، والتي ستُعهد إليها مهمة تصنيف المجموعات المسلحة عملاً بالبند الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار.
مناقشة حول هذا post