يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة في أفريقيا عبر زيارة النيجر وإثيوبيا، في زيارة تُعد الثالثة لمسؤولين رفيعي المستوى من البيت الأبيض لأفريقيا.
وأفادت عدد من الصحف العالمية أن هذه الجولة تهدف إلى تقويض النفوذ الصيني والروسي في القارة، إلى جانب الحصول على دعم الدول الأفريقية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتأتي الزيارة الأمريكية في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أفارقة وغربيون من توسع مجموعة فاغنر الروسية في تشاد، التي تملك حدودا مع إفريقيا الوسطى والسودان وليبيا.
ويُعد الوجود الروسي في ليبيا واحدا من أهم الملفات التي ستكون من بين الأجندة التي سيتناولها وزير خارجية الولايات المتحدة، حيث تمثل ليبيا نقطة استراتيجية مكّنت من الناحية اللوجستية من تضخيم النفوذ الروسي في بوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومالي والسودان.
ووفقا للباحث عماد الدين بادي، فإن مرتزقة فاغنر تحصّنوا في جنوب وشرق ليبيا، كما أنهم تمكنوا من الاستيلاء على قواعد عسكرية جوية مختلفة، وتواجدوا بالقرب من حقول نفطية مهمة، في إشارة إلى خطورة التواجد الروسي في الأراضي الليبية.
وكشفت واشنطن، في وقت سابق، عن وثيقة سياسية تعلن عن إصلاح شامل لسياستها في أفريقيا وجنوب الصحراء، لمواجهة الوجود الروسي والصيني، وتطوير أساليب مواجهة الإرهاب.
مناقشة حول هذا post