عقب مؤتمر صحفي مطول للمبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي من العاصمة طرابلس، شرح فيه الخطوط العريضة لمبادرته الرامية إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإنهاء المراحل الانتقالية والأجسام منتهية الولاية وتجديد شرعية المؤسسات، بدأ باتيلي سلسلة مشاوراته السياسية.
باشاغا..جاهزون لدعم مبادرة باتيلي
خلال لقاء جمع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، برئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا رحب بمبادرة المبعوث الأممي لكسر الجمود السياسي وتنظيم الانتخابات، مشددا على الملكية الليبية لحل الأزمة الراهنة.
وأكد باشاغا خلال لقائه باتيلي على شرعية الحكومة الليبية وجاهزيتها لمساندة مساعي البعثة الأممية في تحقيق تطلعات الشعب في التغيير والانتقال الديمقراطي وجعل العام 2023 عام الانتخابات.
وشدد رئيس الحكومة الليبية على بذل المزيد من الجهود لزيادة التقارب بين مجلسي النواب والدولة لإنجاز القوانين الانتخابية في أقرب الآجال.
مبادرة باتيلي..إشراك الأحزاب السياسية
في سياق مشاورات البعثة الأممية، وخلال لقائه بممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني أوضح باتيلي أنه من الضروري الاستماع للأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والنساء، والشباب، بشأن الخروج بخارطة طريق قابلة للتنفيذ للانتخابات
وأضاف خلال لقائه أن المبادرة بشأن الفريق رفيع المستوى تهدف إلى توسيع إطار المناقشات لإشراك الفاعلين في رسم مسار يفضي إلى الانتخابات هذا العام.
بالمناسبة، استمع المبعوث الأممي لمخاوف ممثلي الأحزاب السياسية بشأن الانسداد السياسي، وتقييمهم للتحديات المطروحة.
باتيلي وحفتر ..توافق على دعم السلطة التشريعية
في سياق ذي صلة يهم توسيع المشاورات، أكد المبعوث الأممي عبدالله لخليفة حفتر على ضرورة دعم جهود مجلسي النواب والدولة لاستكمال القاعدة الدستورية.
المبادرة الأممية.. طريقة جديدة لضمان ملكية وطنية
والسبت الماضي، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، إن الفريق رفيع المستوى طريقة جديدة لضمان ملكية وطنية ليبية، بالإضافة إلى مجلسي النواب والدولة.
وأضاف باتيلي في مؤتمر صحفي، السبت، من طرابلس، أن أعضاء الفريق رفيع المستوى لن يتم اختيارهم من طرف البعثة الأممية، وأن كل القضايا السياسية سيتم تناولها خلال المشاورات بين مختلف شرائح المجتمع عن طريق الحوار في اللجنة رفيعة المستوى من خلال حث الأطراف السياسية على تضمينها في الحوار.
وأفاد المبعوث الأممي بأن آلية الفريق ليست متحجرة وسيعمل بطريقة مرنة وديناميكية وبآلية مصممة لتعمل الأطراف الرئيسة بشكل بناء لضمان انتخابات آمنة وعادلة وسلمية هذا العام لتلبية طموحات الشعب الليبي.
ولفت باتيلي إلى أن الأطراف التي سيضمها الفريق رفيع المستوى ستختارها الدوائر المعنية باختيارهم بطرق مختلفة لاختيار من يتحدث بالنيابة عنهم في إطار جولاتي إلى الجهات الليبية الفاعلة، وأن الفريق رفيع المستوى لا يهدف إلى اختيار مناصب رسمية وهدفه الوحيد هو تسهيل الوصول إلى حلول وسطية لتمكين الوصول إلى الانتخابات
وزاد أن الفريق رفيع المستوى على النحو الذي قدمه لا علاقة له بأي حل مفروض من الخارج وهو لا يتجاوز المؤسسات الليبية بل في الحقيقة يشملهم ويضع الأطراف الفاعلة والمؤسسات ذات الصلة في صلب الجهود المبذولة للتغلب على الجمود السياسي من خلال مسار ليبي ليبي، وأن الفريق يهدف إلى توسيع نطاق المفاوضات مع الأطراف الفاعلة لتمكين وضع خارطة طريق بجداول زمنية محددة لضمان انتخابات شاملة وحرة ونزيهة.
المشري.. لدينا الإرادة لإجراء الانتخابات
وعقب المؤتمر الصحفي، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في تغريدة على تويتر، إنه لديهم الإرادة السياسية القوية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بقوانين انتخابية تراعي القوانين المنظمة للعمل السياسي والجنسية وتنظيم القوات المسلحة وتعهدات ملتقى جنيف، بمشاركة الأحزاب والشباب والمرأة وتجمع كل مكونات المجتمع الليبي قبل نهاية هذا العام، مؤكدا فيما سبق أنه يمكن المزاوجة بين التعديل الدستوري ومقترح باتيلي.
صوان..مبادرة باتيلي تأكيد على مشروع التوافق
بدوره، قال رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان، إن دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله بايتلي لمجلسي النواب والدولة باستكمال الاستحقاقات تأكيد على مشروع التوافق الوطني المبني على ملكية الليبيين للحل الذي ندعو إليه.
وأضاف صوان في تصريح، السبت، من المهم التعجيل بتشكيل اللجنة رفيعة المستوى التي تمثل كل الأطراف الرئيسية لتكون الضامن لوضع الترتيبات التنفيذية الكفيلة بسلطة تنفيذية موحدة تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية ناجحة.
ودعا رئيس الحزب الديمقراطي مجلسي النواب والدولة إلى تحمل مسؤولياتهما، فلم يعد هناك وقت، ولم تعد ليبيا قادرة على استمرار الانقسام فالحل لابد أن يكون نابعا من إرادة الليبيين.
واشنطن ولندن ..دعم دولي
دوليا، حث المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الأطراف السياسية الليبية على الاستماع إلى ملاحظات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والنظر في كيفية أن يكونوا جزءا من حل يكسر الجمود السياسي.
بريطانيا، هي الأخرى عبرت عن دعمها الكامل لمبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لافتة إلى أن نجاح الانتخابات يحتاج لإجماع سياسي واجتماعي أوسع على القضايا الرئيسية، إضافة الى إنجاز كافة القوانين، حاثة القادة الليبيين على التعامل مع المبعوث الخاص بطريقة بناءة.
مناقشة حول هذا post