بحث وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبد الجليل، مع شركة جي سانت ما غريت Groupe Sainte Marguerite الفرنسية إمكانية تكوين شراكة لإنشاء وتشغيل مركز متخصص لتقديم الخدمات العلاجية لأورام الأطفال، وبالأخص توطين عمليات زراعة النخاع الشوكي، ورفع كفاءة قدرات العناصر الطبية والطبية المساعدة الليبية العاملة في مجال طب الأورام لتوطين هذا النوع من العلاج بالداخل والذي في الوقت الحالي يتم بالكامل خارج ليبيا.
وأضاف عبد الجليل أن علاج مرضى الأورام بصفة عامة من أولويات إستراتيجية الوزارة للنهوض بالنظام الصحي وإصلاحه، وأن إنشاء مستشفى مختص بأورام الأطفال وزراعة النخاع الشوكي يأتي كخطوة طموحة للتخفيف من المعاناة المادية والمعنوية والنفسية التي يواجهها أطفال الأورام.
وناقش وزير الصحة مع الجانب الفرنسي عزمه تنفيذ المستشفى في بنغازي، والذي يطمح أن يكون مجهزا بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، كأجهزة التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي والعلاج الإشعاعي والمسح الذري ومعامل مطابقة المتبرعين.
وأوضح عبد الجليل أن المستشفى المعتزم تنفيذه سيكون بسعة سريرية استيعابية تبلغ 100 سرير منها 40 سريرا خاصا بقسم العزل وزراعة النخاع الشوكي و60 سريرا مخصصا لعلاج الأورام بصفة عامة.
ويضم الكادر الطبي الفرنسي للمستشفى أطباء متخصصين في علاج الأورام ومختصين في زراعة النخاع الشوكي وفريق طبي مساعد وفنيي معامل.
كما سيصاحب الخدمات العلاجية لمرضى أورام الأطفال برامج تدريبية مكثفة يقدمها الفريق الفرنسي لكل المراحل العلاجية تشمل تدريب الفنيين وأطباء الجراحات الدقيقة، والتدريب على البروتكولات العلاجية المختلفة بما ذلك العلاج النفسي.
كما ستشمل هذه الشراكة المزمع عقدها إرسال بعض الحالات المستعصية النادرة والتي يتطلب علاجها توفر أجهزة مختصة متوفرة بالمراكز الطبية في فرنسا.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء علي القطراني ووزير الصحة عثمان عبدالجليل افتتحا قسم غسيل الكلى بمركز الكيش التخصصي بمدينة بنغازي .
بالمناسبة، أثنى نائب رئيس الوزراء على كافة الجهود المبذولة من وزير الصحة والداعمة في سبيل تطور القطاع الصحي، مؤكدا أن افتتاح قسم الكلى يأتي ضمن الخطوات التي حققتها الحكومة الليبية ودعمها للقطاع الصحي في ليبيا وتوفير كافة احتياجاته.
مناقشة حول هذا post