طالبت منظمة التضامن لحقوق الإنسان حكومة الدبيبة بالإفراج الفوري عن 20 مهاجرا سوريا، بينهم 4 قصّر، معتقلين في سجن “مؤسسة الإصلاح والتأهيل – جود دائم”.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن المهاجرين اعتقلوا بمحيط مدينة زوارة مطلع شهر سبتمبر الماضي، واتهمتهم النيابة بالإقامة في ليبيا بدون إذن من الجهات المختصة، من أجل العبور إلى إيطاليا بحرا.
وفي 31 أكتوبر الماضي حكمت محكمة العجيلات الابتدائية على 14 منهم بالإبعاد عن الأراضي الليبية بعد دفع غرامات تتراوح بين 200-600 دينار ليبي.
“وصلوا عبر مطار بنينا بموافقة السلطات الأمنية هناك”
البيان أوضح أن المهاجرين وصلوا ليبيا على متن رحلات جوية لشركة أجنحة الشام من مطار دمشق مباشرة إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي، ودخلوا بموافقة أمنية صادرة عن هيئة الاستثمار العسكري.
وأضاف: “ولكن السلطات في طرابلس، وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها، لا تعترف بهذه التصريحات الأمنية ولا تعترف بختم الدخول على جوازات الوافدين عن طريق مطار بنينا”.
وأكد البيان أن منظمة التضامن لم ترصد أي جهود للسلطات في طرابلس؛ دبلوماسية أو قانونية، لوقف رحلات شركة أجنحة الشام إلى مطار بنينا، واكتفت فقط بمعاقبة الوافدين عند انتقالهم إلى المناطق الغربية من البلاد.
ظروف اعتقال سيئة
وكشفت المنظمة عن ظروف الاعتقال في السجن، مبينة أنها سيئة للغاية وأن المعتقلين يعانون من سوء التغذية وعدم توفر مياه شرب صحية، بالإضافة إلى انتشار أمراض جلدية معدية مثل مرض الجرب.
ونقلت المنظمة عن مصادر موثوقة أن المهاجرين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 27 فبراير احتجاجا على سوء المعاملة واستمرار اعتقالهم على الرغم من أن أقاربهم قاموا بدفع الغرامات المالية، وفق التقرير.
مناقشة حول هذا post