قال موقع المجلس الأطلسي، إن مشاركة مرتزقة فاغنر الروس في الحرب على أوكرانيا دفعت الولايات المتحدة إلى التركيز على مواجهة وجودهم خارج أوكرانيا، لا سيما في إفريقيا.
وأضاف الموقع، في تقرير له، أن أحد مسارح الأحداث التي تعطيها واشنطن الآن الأولوية هي ليبيا، حيث كانت فاغنر تعمل هناك أداة للسياسة الخارجية الخفية للكرملين لأكثر من ثلاث سنوات.
وذكر أن فاغنر وسعت نطاق وجودها في ليبيا بشكل كبير بعد دعم خليفة حفتر في هجومه على طرابلس، مشيرا إلى أن قمع نفوذ فاغنر في ليبيا يعد تحديا، حيث يتعين على الولايات المتحدة معالجة الواقع الليبي وتوحيد أوروبا والقوى الإقليمية لدعم مسعى سياستها الخارجية.
وأفاد التقرير بأنه من الصعب على الولايات المتحدة تحدي النفوذ الروسي في ليبيا مباشرة، مشيرا إلى أن الهجوم العسكري للقضاء على فاغنر قد يلحق أضرارا جانبية بالبنية التحتية النفطية الحيوية.
ولفت التقرير إلى أن قرب روسيا من المنشآت النفطية يسمح لها بإبراز الرواية القائلة بأن المجموعة يمكن أن تهدد بشكل مستقل إمدادات النفط الأوروبية.
وأوضح أنه يجب على الولايات المتحدة إصلاح سياستها تجاه ليبيا إذا كانت ترغب في إعادة تأكيد تموضعها على طول الجناح الجنوبي لحلف الناتو حيث أصبح الوجود الروسي في ليبيا والساحل يشكل تهديدا.
وأكد التقرير، في ذات السياق، أن الجهود الأمريكية لحل المأزق السياسي في ليبيا ستواجهه أيضا العديد من التحديات، على رأسها أنه من المرجح أن تعرقل روسيا جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة باستخدام حق النقض داخل مجلس الأمن، وهو ما يحتاج من واشنطن أن تركز على عزل ليبيا عن الدخل الأجنبي.
مناقشة حول هذا post