أثارت الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي أظهرت تراجع شواطئ البحار بشكل كبير في عدد من المدن الليبية، ومن بينها بنغازي، وزوارة، وطرابلس، وهو ما دفع إلى التساؤل إن كان لهذا الأمر علاقة بالزلازل العنيفة التي وقعت بتركيا وسوريا.
“لا وجود لأي علاقة بينهما”
المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء نفى وجود أي علاقة بين الأمرين، قائلا: “المد والجزر ظاهرة طبيعية تحدث باستمرار وليس لها علاقة بالحركات الكونية، وليست مرتبطة بالزلازل أو بتسونامي كما يتصور البعض، وكما تسوق له بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي وتربطه بزلزال تركيا المدمر وتوابعه”.
وأوضح المركز، في تدوينة على فيسبوك، أن هذه الفترة من السنة تشهد مجموعة من العوامل التي أدت إلى حدوث الجزر الكبير الملاحظ على الشواطئ الليبية وباقي دول الجوار، وهو ما يسمى بـ “الجزر الربيعي”.
ستعود الشواطئ إلى وضعها الطبيعي
وتابع المركز: “فالشمس والقمر والأرض على خط مستقيم تقريبا، وهي فترة المحاق ودخول شهر شعبان، والقمر أقرب ما يكون من الأرض، والأرض أقرب نوعا ما من الشمس بسبب وقوع الحضيض الشمسي الذي حدث في شهر يناير، واقتراب حدوث الاعتدال الربيعي”.
وأفاد مركز الاستشعار عن بعد أن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى هذا الجزر الكبير الذي يستمر لأيام، ثم يعود الوضع الطبيعي لمنسوب المياه في البحر، مؤكدا أن هذا معروف عند الفلكيين وعند البحارة والصيادين.
مناقشة حول هذا post