في زيارة تُعد هي الثانية ضمن الزيارات المعلنة، وصل عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، رفقة مستشاريه إبراهيم الدبيبة وأحمد الشركسي، إلى مدينة أبوظبي للقاء رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
محاور الزيارة وفقا لإعلام الدبيبة
وبحسب المكتب الإعلامي للدبيبة، فقد تحدث الأخير عن جهود حكومته لدعم العملية الانتخابية التي شدد على أهمية إجرائها وفق قاعدة دستورية عادلة، وقوانين انتخابية نزيهة.
ودعا الدبيبة إلى فتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة، فيما اتفق الجانبان على تسيير رحلات جوية بين البلدين، وفتح التأشيرات للمواطنين، وعودة السفارة الإماراتية للعمل من طرابلس.
وأكد بن زايد ضرورة دعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات في ليبيا، وزيادة آفاق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والغاز والاستثمار بين البلدين.
خلف الكواليس
ملفات أخرى في الكواليس جرى التباحث حولها بين الجانبين، فقد كشف مصدر حكومي لـ أبعاد أن الدبيبة ناقش مع بن زايد إجراء تعديل وزاري بحكومته بالاتفاق مع وفد جاء لتمثيل خليفة حفتر، تحت رعاية الإمارات، ضمن صفقة واسعة ترعاها أبوظبي منذ أشهر.
وفي نوفمبر من العام الماضي، وصل وفد يقوده إبراهيم الدبيبة وصدام حفتر إلى الإمارات، رفقة عدد من أمراء التشكيلات المسلحة، بينهم آمر الكتيبة 301 عبد السلام الزوبي.
وتعود هذه المفاوضات إلى محادثات موسعة ترعاها الإمارات بين الطرفين أسفرت السنة الماضية عن تنحية مصطفى صنع الله من رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، وتكليف فرحات بن قدارة خلفا له.
الزيارة تتزامن مع قرب اعتماد الإطار الدستوري
تتزامن زيارة الدبيبة ومحاولته عقد صفقة التعديل الوزاري للبقاء في السلطة مع اقتراب اعتماد الإطار الدستوري بشكل تام من قبل مجلسي النواب والدولة، بعد أن أُحيل التعديل الـ 13 إلى الأخير لاعتماده، ليصبح بذلك رسميا القاعدة الدستورية للانتخابات.
فهل تأتي مساعي الدبيبة في هذا التوقيت لإفشال التقدم الحاصل من قبل مجلسي النواب والدولة نحو إجراء الانتخابات؟ – وكيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذا الأمر؟ لاسيما وأنه شدد في عدة مناسبات على أهمية إجراء الانتخابات، والوصول إلى سلطة مختارة من قبل الليبيين.
مناقشة حول هذا post