اشتعل الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية تأثر ليبيا بالزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 آلاف نسمة، فضلا عن تضرر الملايين، في فاجعة ستظل محفورة في تاريخ الإنسانية.
القصة بدأت مع “رؤية”
وفي ليبيا بدأ الأمر حين نشرت مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء وتطبيقاته تدوينة على فيسبوك نقلا عن مرصد الزلازل الأمريكي Raspberry shake”” مفادها تسجيل هزة ارتدادية بقوة 4 ريختر بالبحر قبالة مدينة درنة، الاثنين الماضي، عند 16:05.
تدوينة أثارت التساؤل والمخاوف في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مدى إمكانية أن تطال سلسلة الزلازل السواحل الليبية، الأمر الذي دفع المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء للرد.
“نأمل عدم الانجرار خلف مواقع غير معتمدة”
المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أكد أنه لم يتم تسجيل أي هزة أرضية بالقرب من مدينة درنة، مشيرا إلى أن “المنظمات والمراكز الدولية المعتمدة لدينا لم تسجل أي هزة في المنطقة” داعيا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والمواقع غير المعتمدة.
ويُعد المركز منظمة بحثية حكومية تتبع هيئة أبحاث العلوم الطبيعية والتكنولوجيا، ويختص في أبحاث الاستشعار عن بعد والفضاء وعلوم الزلازل وعلوم الفلك، ولديه فروع بعدة مناطق في ليبيا.
أبعاد تبحث عن تفسير
ولمزيد من التوضيح تواصلت أبعاد مع المتحدث باسم المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أنس المشري، الذي أفاد بدوره أن الأنشطة الزلزالية التي جرى رصدها قبل فترة قبالة السواحل الليبية ليس لها علاقة بالزلزال الذي وقع في تركيا.
المشري أوضح أن الأنشطة الزلزالية التي رصدت سابقا شبه متوقفة الآن ولم يرصدوا أي شي مؤخرا، مبينا أنه لا لا يمكن التنبؤ بمكان وموعد حدوث الزلزال في أي مكان في العالم، وفق قوله.
مناقشة حول هذا post