لا تزال واقعة الاضطراب في قوائم الأسماء بمبادرة إسكان الشباب والأسر المحتاجة التي أطلقتها حكومة الدبيبة العام الماضي تثير الجدل حول من يتحمل المسؤولية.
كثيرون بادروا بالتسجيل، وتوفير الأوراق المطلوبة في انتظار بدء الإجراءات الفعلية على أرض الواقع، وهو ما أعلن عنه الدبيبة في اجتماع مجلس وزرائه الثاني لعام 2023.
فقد أكد الدبيبة من داخل مدينة الجميل في الساحل الغربي بدء توزيع القروض والأراضي السكنية لـ 25 ألفا من فئة الشباب والأسر المحتاجة، وهو ما يعني أن شريحة كبيرة من المجتمع ستحصل على أراضٍ وقروض مالية.
اعتراضات متوالية
عميد بلدية سلوق بشير الفاخري طالب الدبيبة ووزيري الحكم المحلي والشباب بحكومته بإيقاف كشف المستفيدين من المبادرة لإعادة تقييمه من قبل لجنة مختصة محايدة، لوجود إخوة في كشف المستفيدين من المبادرة، وورود عديد الشكاوى ضده.
رئيس المجلس التسييري لبلدية مزدة طالب أيضا بإيقاف قوائم فرز القروض السكنية، وتشكيل لجنة محايدة تقوم بعمليات الفرز دعما للنزاهة، وذلك بسبب كثرة الشكاوى من المواطنين بشأن عدم مصداقية القوائم، وهي ذات المطالبة لبلدية الأبيار.
فيما طلب المجلس التسييري لبلدية صرمان من مصرف الادخار صبراتة وصرمان عدم التعامل مع الأسماء الواردة في قوائم المبادرة الخاصة ببلدية صرمان والتي تم نشرها على صفحة منصة حكومتنا على فيسبوك.
لجنة المبادرة ترد على البلديات
اللجنة العليا لتنفيذ مبادرة الإسكان الشبابي والأسر المحتاجة ذكرت أن قوائم المستفيدين من المرحلة الأولى للمبادرة محالة من اللجان الفرعية بالبلديات، ومعتمدة من رئيس اللجنة عميد البلدية.
ووفقا لمنصة “حكومتنا” فقد نفت اللجنة أي علاقة لها باختيار المستفيدين من مبادرة الإسكان الشبابي والأسر المحتاجة، وعزت عدم نشر قوائم بعض البلديات إلى عدم إحالتها من اللجان الفرعية للجنة التدقيق والمطابقة والاعتماد، مؤكدة أنها ستُنشر فور ورودها منها.
انتقاد علمي للمبادرة
صحيفة صدى الاقتصادية علقت على المبادرة بأنها “طريقة سريعة لكسب ودّ قطاع واسع من المواطنين” مبدية استغرابها من صرف قروض للسكن بدون توفير مخططات سكنية مجهزة بالبنية التحتية، وبمرافق الخدمات العامة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “لو كانت النية صادقة فعلا لحل مشكلة السكن” لاتبعت حكومة الدبيبة ذات الأسلوب الذي اتبعته دول مجاورة أكثر سكانا من ليبيا بأضعاف مضاعفة كمصر والجزائر، والمتمثل في إنشاء المدن والمجمعات العمرانية المتكاملة، وإشراك القطاع الخاص في هذه العملية.
مناقشة حول هذا post