يشهد الشارع الليبي جدلا واسعا حول حقيقة وجود لجنة حوار ليبية جديدة مرتقبة ستعقد لقاءات مكثفة، خلال يناير الجاري، لإيجاد سلطة جديدة للبلاد، الأمر الذي قُوبل بالنفي من جهات، وبالإثبات من آخرين، فما القصة؟
وثيقة متداولة
بدأت القصة مع وثيقة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي منسوبة إلى منظمة الحوار الإنساني التابع للأمم المتحدة تعلن فيها البدء في تشكيل هيئة تشريعية ليبية جديدة مكونة من 90 شخصية.
ووفقا للوثيقة المتداولة، فإن الهيئة ستتولى مهمة انتخاب مجلس رئاسي وحكومة، يتوليان إدارة شؤون البلاد لمدة عامين تُجرى خلالهما انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، وذلك خلال الفترة بين 7 و10 من فبراير الجاري.
مركز الحوار الإنساني ينفي
تواصلت أبعاد مع مركز الحوار الإنساني عن حقيقة الوثيقة وما ورد بها، ليؤكد أن الأخبار المتداولة عن الإعداد لحوار جديد وتشكيل لجنة حوارية جديدة عارية عن الصحة.
وأضاف المركز لـ أبعاد أن الوثيقة المتداولة مزيفة وربما هدفها ممارسة الابتزاز السياسي لبعض الأطراف الليبية المحلية، على حد تعبيره.
البعثة الأممية: لا صحة لذلك
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نفت هي أيضا صحة كل تلك الأخبار المتداولة، مشيرة إلى أن المنظمة التي يُنسب إليها الخبر لا علاقة لها بالأمم المتحدة.
وأوضحت البعثة الأممية، في بيان، أن كل الأخبار المتعلقة بعملها يتم نشرها على حساباتها المعتمدة على وسائل التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني، وفق قولها.
باشاغا: حكومة الدبيبة سترحل بملتقى حوار
في المقابل قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، خلال مقابلة تلفزيونية، إن الأمم المتحدة لا تزال تعترف بحكومة الدبيبة لأن رحيلها يجب أن يتم بحوار جديد، وهو ما سيتم قبل نهاية شهر فبراير الجاري برعاية أممية، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
مناقشة حول هذا post