لوحت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال بإمكانية تفعيل العقوبات تجاه من سيتم تحديدهم كمعرقلين لعملية الانتقال السياسي في ليبيا من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، مضيفة: “نحن على استعداد لاستكشاف هذه الخيارات إذ اقتضى الأمر” وذلك خلال مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط.
وبشأن عد تفعيل سلاح العقوبات حتى الآن، رأت السفيرة البريطانية، أن حالة عدم الاستقرار في ليبيا خلال السنوات الأخيرة تم استغلالها من الفاعلين الدوليين، كما تم استخدام ليبيا كمسرح لأهداف الآخرين، مستدركة أن المجتمع الدولي بات الآن متوافقا على أن ليبيا الأكثر استقرارا وازدهارا ستكون في صالح الجميع.
التوافق بين الأطراف الليبية
ودعت هورندال إلى توسيع نطاق المحادثات الراهنة بين مجلسي النواب والدولة، وذلك بضم الكثير من الأطياف السياسية إليها؛ لضمان نجاحها، مع التركيز على العقبات السياسية والقانونية، حسب تعبيرها.
وأكدت أنه من المهم معالجة القضايا الأساسية التي تعرقل التقدم حاليا، من خلال الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمدى التزام كل الأطراف بقبول نتائج الانتخابات بمجرد إجرائها، وكيفية توزيع الموارد واستخدامها، إلى جانب حدود سلطة المؤسسات المعنية بعد الانتخابات.
وعبرت عن استيائها من التعثر الحالي، بقولها: “من الواضح حاليا أن قادة ليبيا يخذلون بلدهم.. أود أن أرى إجراء حقيقيا يُظهر أنهم مستعدون لوضع مصلحة ليبيا أولا، بدلا من حماية مصالحهم”.
بريطانيا والصديق الكبير
هورندال رفضت أي اتهامات بوجود مصالح بريطانية تقف خلف تكرار لقاءاتها مع محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، وقالت: “نحن نتعامل مع المؤسسات وليست لدينا مصلحة راسخة مع الأفراد، ولا نتعامل معهم بشكل أكثر أو أقل من المؤسسات الليبية الأخرى”.
أهمية ليبيا في قطاع الطاقة
وأكدت أن لليبيا دورا مهما للغاية في أسواق الطاقة العالمية وذلك جراء النقص العالمي بسبب الغزو الروسي الغاشم لأوكرانيا، مشيرة في ذات السياق إلى أن لقاءاتها مع شيوخ لقبائل ليبية تأتي في إطار دعم عملية سياسية واستقرار يلبي الآمال الليبية.
الحل ليس مستحيلا
سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا ذكرت أن المأزق السياسي المستمر في ليبيا ليس عصياً على الحل، وبإمكان قادة ليبيا أن يجدوا حلولا لهذه القضايا إذا كانوا على استعداد للمحاولة، بما في ذلك معايير الترشح للانتخابات.
مناقشة حول هذا post