انطلقت، اليوم الأحد، بالعاصمة طرابلس أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التشاوري لوزراء الخارجية العرب، في ظل غياب واسع لممثلي عديد الدول.
وشهد الاجتماع غياب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط دون وجود ممثل عنه، إلى جانب غياب وزيري الخارجية المصري والسعودي، في حين خفضت قطر تمثيلها في المؤتمر، وشاركت دول أخرى بسفرائها فحسب.
الحضور أقل من النصاب
مصدر دبلوماسي لـ أبعاد أفاد أن الوزراء الحاضرين في الاجتماع هم الممثلون عن دول السودان وفلسطين والجزائر وتونس وجزر القمر فقط، إضافة إلى وزير الدولة القطري.
وأوضح المصدر أن النصاب المطلوب لعقد الجلسة هو مشاركة 14 وزيرا في الاجتماعات وهو ما لم يتم حتى اللحظة، وفق قوله.
المنقوش.. استياء واضح
بدا واضحا الانزعاج من قبل وزيرة خارجية الدبيبة حين قالت، في افتتاح الجلسة، إن خيبة أمل أصابت الليبيين عندما “استكثر عليهم البعض استضافة طرابلس اجتماعا تشاوريا عربيا لا يتجاوز زمن انعقاده الساعات”.
وبررت المنقوش انعقاد الاجتماع الذي لم يصل النصاب بأنه اجتماع تشاوري وغير رسمي، ويتناغم مع اتفاق وزراء الخارجية العرب في فبراير 2021 على أهمية تكثيف الاجتماعات التشاورية، في رد على عدم وجود نصاب وفق لوائح الجامعة العربية.
وتابعت قائلة: “نرفض تسييس قواعد العمل وميثاق لوائح جامعة الدول العربية ولن تنال من موقعنا التاريخي دعوات التشكيك في قدرات ليبيا على استضافة أشقائها”.
باتيلي: لا بد من أجسام تملك الشرعية
المبعوث الأممي عبد الله باتيلي الذي كان أحد الحضور ذكر أن الوقت قد حان للعودة للانتخابات لتكوين أجسام تمتلك شرعية لاستدامة التقدم لتعود ليبيا إلى موقعها كجزء من عائلة الأمم المتحدة وتلعب دورها في الحركة الإنسانية نحو التقدم.
العرادي يعلق
عضو ملتقى الحوار السياسي عبد الرزاق العرادي علق على فعاليات المؤتمر، عبر تغريدة، بقوله: “تمثيل متدنٍ للاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في طرابلس”
وأضاف: “حتى الأمانة العامة للجامعة العربية لم ترسل وفدا لتغطية الاجتماع، لماذا؟ هل الغياب رسالة؟ وما هي تلك الرسالة؟”.
خيبة أمل واضحة لاحت على حكومة الدبيبة التي أغلقت الطرق، وأقفلت المؤسسات العامة، وعطلت الحياة داخل شوارع العاصمة في سبيل تحقيق زخم بحضور أكبر عدد من الوزراء، غير أن ما حدث لم يكن كذلك تماما، وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
مناقشة حول هذا post