بحث أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الأحد بمدينة سرت، المضي قدما في تفعيل الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وهي الآلية التي وُضعت بشكل مشترك بين المراقبين الليبيين ونظرائهم الدوليين.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي، بحضور مراقبي وقف إطلاق النار الليبيين والدوليين لإعلان إطلاق العمل المشترك بين المراقبين.
وأجرى الضباط العشرة نقاشا مستفيضا حول سبل إشراك التشكيلات المسلحة بهدف خلق بيئة مواتية للسلام والأمن المستدامين في ليبيا، مؤكدين الضرورة الملحة لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا؛ لدوره في تسريع وتيرة إيجاد حلول للأزمة السياسية.
باتيلي يشيد بـ “الصوت الواحد” للجنة
من جانبه أشاد المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بخطط اللجنة العسكرية المشتركة لإشراك قادة التشكيلات المسلحة، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في جهود دعم السلام والاستقرار المستدامين.
وعبر باتيلي عن تقديره لأعضاء اللجنة لكونهم يتحدثون بصوت واحد، معتبرا أن هذا الأمر نابع من التزامهم إزاء بلدهم، وداعيا الجميع إلى ترك الحديث عن الغرب أو الشرق، و”الحديث فقط عن ليبيا”.
وحث ضباط اللجنة العسكرية المشتركة على مواصلة العمل من أجل تنفيذ كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا على أهمية المسار الأمني من أجل خلق بيئة سياسية مواتية.
انطلاق عمل المراقبين
باتيلي قال إن وجود المراقبين الليبيين ومراقبي الأمم المتحدة في سرت سيعزز الثقة بين الجانبين، وسيتيح لهم فرصة المضي قدما على مستوى التدريب وتفعيل الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وأعرب عن استعداد البعثة لدعم الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار، تمهيدا لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مبينا أن الشعب الليبي يتوقع حلا دائما للأزمة التي طال أمدها.
واختتم المبعوث الأممي حديثه قائلا: “الليبيون بحاجة إلى السلام والاستقرار والمؤسسات الشرعية، إنهم يرغبون في رؤية ثروات بلادهم تُستخدم لصالح كل أفراد الشعب الليبي”.
مناقشة حول هذا post