بعد الركود الذي شهده ملف الأزمة الليبية مؤخرا، دخل المجلس الرئاسي على الخط عبر تقديم نفسه كوسيط بين مجلسي النواب والدولة لإيجاد حلحلة لنقاط الخلاف العالقة، والمضي قدما نحو توافق دستوري من شأنه تمهيد الطريق نحو الانتخابات.
فقد دعا المجلس الرئاسي مؤخرا مجلسي النواب والدولة إلى إجراء محادثات ثلاثية في مدينة غدامس في الحادي عشر من يناير الجاري، وفق تصريحات للناطقة باسم الرئاسي نجوى وهيبة لوسائل إعلام.
وتعود هذه الدعوة إلى مبادرة كشف عنها الرئاسي في السابع من ديسمبر المنصرم، حيث تقوم على إجراء اجتماع بين المجالس الثلاثة بتنسيق مع البعثة الأممية؛ لحل النقاط الخلافية في القاعدة الدستورية.
المريمي: نستغرب الحديث عن المبادرات الآن
في أولى التعليقات، نفى المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي لـ أبعاد ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حضور مجلس النواب لاجتماع غدامس الذي دعا إليه الرئاسي.
وقال المريمي، إن مجلس النواب لم يرد على الدعوة حتى الآن، مضيفا أن هناك تقاربا كبيرا بين مجلسي النواب والدولةـ مبديا استغرابه من بعض الجهات المحلية والدولية وحديثها في هذا التوقيت عن مبادرات بعد “فوات الأوان”.
واستكمل المريمي حديثه قائلا: “الأجدر بكل مؤسسة سياسية وتنفيذية أن تقوم بدورها المنوط بها في إطلاق المصالحة الوطنية الشاملة ونزع السلاح من المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون ودعم المفوضية العليا للانتخابات وتوفير الأمن والأمان وإنجاز الاستحقاقات التي تساعد في تيسير الظروف والمناخ لإنجاز العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية”.
مجلس الدولة يرفض المشاركة
مجلس الدولة صوت اليوم الاثنين برفض الذهاب إلى غدامس للمشاركة في هذه المحادثات، وفق ما صرحت به عضو المجلس نعيمة الحامي لـ أبعاد، لتكون أولى بوادر الفشل.
بلدية غدامس: لم يتواصل معنا أحد
عميد بلدية غدامس قاسم المانع ذكر لـ أبعاد أن المجلس الرئاسي لم يتواصل مع البلدية بشأن أي اجتماع، مؤكدا أنه ليس لديهم اعتراض أو ممانعة من احتضان الاجتماعات بين الأطراف المذكورة في سبيل حل الأزمة التي تشهدها البلاد.
مناقشة حول هذا post