يواجه عبد الحميد الدبيبة مشكلة في سد ثغرة جديدة للاستمرار في التمترس بالسلطة التي يرفض تسليمها للحكومة الليبية بعد تكليفها من قبل مجلس النواب، وسحب الثقة منه منذ أكثر من عام.
وتتمثل هذه المشكلة في بدء انحسار الدعم السياسي الذي يتلقاه الدبيبة للصمود داخل دائرته الضيقة بالعاصمة طرابلس، وآخر ذلك خيبة الأمل التي تلقاها من مدينته مصراتة التي كان يعول عليها في دعمه، ولكن الإجابة لم تكن كذلك.
كيف ذلك؟
موقع أفريكا أنتليجنس الفرنسي قال إن الدبيبة بدأ يخسر دعمه السياسي في مصراتة بعد طلبه من عدة شخصيات بالمدينة الدعم ضد تشكيل حكومة جديدة ثالثة يعتزم رئيس مجلس الدولة خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح تشكيلها.
الموقع الاستخباراتي روى تفاصيل اللقاء قائلا، إن الدبيبة أحضر شخصيات مهمة من مسؤولين عسكريين وقبليين معا في مسقط رأسه بمدينة مصراتة ودعاهم للاجتماع في شركة الجيد المملوكة لمحمد الطاهر عيسى أحد أنصاره.
وتابع: “حضر الاجتماع علي الدبيبة، وعضو مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي، والقائد العسكري صلاح بادي، ورئيس حكومة الإنقاذ السابقة خليفة الغويل، وذلك بهدف دعم اقتراح الدبيبة بتشكيل حكومة جديدة”.
الجواب: لا
الموقع ذكر أن المجتمعين أبلغوا الدبيبة أنهم لن يكونوا بالضرورة ضد فكرة تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومته، على الرغم من أنهم مستمرون في دعمه على حساب منافسه فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية.
أفريكا أنتليجنس أكد أن عبد الحميد الدبيبة يواجه عزلة متزايدة في السياسة الداخلية بعد تقديم رئيس مجلس الدولة خالد المشري شكوى إلى النائب العام الصديق الصور بسبب محاولة الدبيبة منع أعضاء المجلس من الاجتماع في طرابلس.
فهل باتت فكرة تشكيل حكومة جديدة بتوافق بين رئيسي مجلسي النواب والدولة في طريقها إلى التحقيق على أرض الواقع؟ وهل سنرى الدبيبة يرحل بعد أن أكد في مناسبات متعددة أنه لن يسلم السلطة إلا بعد انتخابات أجمع الليبيون على أنها لن تُجرى في عهده؟
مناقشة حول هذا post