في واقعة مؤلمة ودّع مركز سبها الطبي، صباح اليوم الاثنين، الطفل صالح آدم الذي يبلغ عامين نتيجة لإصابته بالتهاب السحايا، بعد أن كان يخضع للعناية الفائقة منذ 3 أيام، وفقا للناطقة الإعلامية للمركز حليمة الماهري لـ أبعاد.
حادثة قديمة جديدة، فالتهاب السحايا يحصد أرواح أطفال الجنوب دون توقف، وسط تهالك القطاع الصحي، وغياب الدعم، وازدياد المرضى دون حلول.
المتحدثة باسم مركز سبها الطبي حليمة الماهري أَوضحت لـ أبعاد أن المركز استقبل خلال هذا الشهر ما يزيد عن 20 طفلا مصابا بـالتهاب السحايا، لافتة إلى أنهم يعملون على دارسة معظم الأسباب المؤدية إلى ارتفاع معدّل الإصابات بين الأطفال.
الماهري أشارت إلى أن بعض الحالات دخلت قسم الإيواء، وهي تعاني من نزلة معوية شديدة وارتفاعا في درجات الحرارة، وكشفت أيضا عن تخوف من زيادة انتشار التهاب السحايا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهر و ال 10 سنوات.
والتهاب السحايا هو التهاب السائل والأغشية المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي، ويحفز التورم الناتج عن التهاب السحايا غالبا مؤشرات المرض وأعراضه مثل الصداع والحُمّى وتيبس الرقبة.
وبعض حالات التهاب السحايا تتحسن دون علاج في غضون عدة أسابيع، فيما يمكن أن حالات أخرى مهددة للحياة، وتتطلب علاجا طارئا بالمضادات الحيوية، وفقا لأبحاث طبية.
تأتي هذه الحادثة في وقت يناشد فيه أهالي الجنوب بمختلف مدنهم السلطات بتوفير التطعيمات التي تكاد تكون منقطعة تماما عن إقليم فزان المنسي.
وعلى الرغم من قرب واقعة بنت بية التي راح ضحيتها العشرات، لا يزال الجنوب يقدم أبناءه وأطفاله ضحايا للتهميش الذي تعانيه بلدياته، وابتعاد الحكومات عن واقعه المزري، وهو ما يمثل المركزية في أسوأ صورها وإن ادعت غير ذلك.
مناقشة حول هذا post