أكثر من مليار و628 مليون دينار ليبي أنفقتها وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أكتوبر من العام نفسه، لتبرز التساؤلات حول أسباب إنفاق هذا المبلغ “الضخم” خلال 10 أشهر فحسب؟!
وهل تمكنت خارجية الدبيبة من تحقيق أية نتائج ملموسة على الأرض في معالجة الأزمة السياسية الليبية المعقّدة، لتكلّف الشعب الليبي أكثر من مليار ونصف المليار خلال أقل من سنة واحدة؟
بيان مصرف ليبيا المركزي بشأن إيرادات وإنفاق الدولة للعام الحالي كشف عن مبالغ ضخمة كلّفتها البعثات الدبلوماسية لليبيا في الخارج، على رأسها السفارة الليبية بأنقرة والتي صرفت قرابة ربع مليار دينار قبيل انتهاء السنة.
وتكبدت خزانة الدولة 106 ملايين دينار لصالح البعثة الليبية في بريطانيا، في حين أنفقت بعثة تونس أكثر من 100 مليون دينار، وسفارة ليبيا في ماليزيا 42 مليون دينار، فضلا عن إنفاق 143 بعثة دبلوماسية تمثل ليبيا في الخارج، ما يجعل من المنطقي أن يتساءل الليبيون عن فاعلية هذا العدد في ظل ما تعانيه البلاد من تدخل خارجي في شؤونها عرقل إيجاد أي حل حقيقي؟!
المشري: المنقوش عينت ألف شخص بالخارجية
رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وخلال مقابلة تلفزيونية، صرح بأن وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة نجلاء المنقوش عيّنت منذ تسلّم مهامها قرابة ألف شخص بالوزارة، في إشارة إلى الكم الهائل من التجاوزات، فهل هذا ما وعدت به المنقوش عند مباشرة عملها كقائد للدبلوماسية الليبية؟
“رسالتي هي انتخاب الشعب لرئيس وبرلمان”
“رسالتي ببرلين واحدة هي حق انتخاب الشعب لرئيسه وبرلمانه وهدفنا تحقيق المصالحة ومطلبنا إخراج القوات الأجنبية” هذا ما جاء في كلمة نجلاء المنقوش للشعب بعد مرور 100 على توليها منصبها كوزيرة للخارجية.
لم تُعقد الانتخابات الليبية في موعدها المقرر بديسمبر الماضي، ولا تزال حكومة الدبيبة حتى الآن تسيطر على السلطة بقوة الأمر الواقع، فيما تُعمّق الحكومة التي تتبعها المنقوش الانقسام في البلاد، ما من شأنه إضعاف السيادة الوطنية التي أدت إلى عجز البلاد عن إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ترابها، فما الذي حققته المنقوش من خلال إنفاق مئات الملايين؟
مناقشة حول هذا post