شهدت العاصمة طرابلس جدلا واسعا على الصعيد الشعبي، بعد ظهور مرضى يشتكون من عدم الرؤية جراء عمليات أجروها بمستشفى العيون طرابلس، ما أثار تساؤل المواطنين عن حقيقة الأمر.
مصادر لـ أبعاد أكدت عدم قدرة 14 حالة على الرؤية بعد إجراء عمليات جراحية لزراعة القرنية بمستشفى العيون، متهمين المستشفى باستخدام أدوية غير مطابقة.
الخوجة تفند: لا صحة لوجود حالات عمى
تواصلت أبعاد مع مديرة مستشفى العيون بطرابلس رانيا الخوجة عن الواقعة، لتعلق بأن ما حدث للـ 14 حالة في مستشفى العيون هو مضاعفات للمرضى، ويجري علاجهم داخل المستشفى.
وروت الخوجة الحادثة قائلة: ” قمنا بحقن 55 حالة مرضية بإبرة أفاستن وهي لمعالجة مضاعفات السكر في الشبكية وحدثت للمرضى مضاعفات وهم قيد المتابعة حاليا وننفي وصول حالتهم إلى العمى وأجرينا لهم مسحات وتحاليل معملية”.
وشددت مديرة المستشفى، في حديثها لـ أبعاد، على أن العلاج الذي يتم تقديمه للمرضى خاضع لجهاز الرقابة على الأغذية ومورد عن طريق جهاز الإمداد الطبي.
هل للفساد يد خفية؟
جدل أثار التساؤلات حيال حقيقة مدى جودة المواد الطبية المستوردة وإن كانت ذات مواصفات عالية أو لا، لاسيما وأن حكومة الدبيبة أنفقت على برنامج القرنية 1.07 مليار دينار، وهو ما يُبرز مخاوف المتابعين من وجود فساد خفي.
فقد قال مصدر لـ أبعاد إن مستشفى العيون بأوامر من نائب رئيس حكومة الدبيبة رمضان أبوجناح استورد شحنة من القرنية من دولة سيريلانكا، مع المعرفة المسبقة لما تسببه هذه الشحنة من فقدان البصر أو مضاعفات أخرى.
وأفادت أن الهيئة الوطنية لزارعة القرنية استأنفت عملها في الفترة السابقة وهي تستورد القرنية من الولايات المتحدة فقط، لافتة إلى أن استيراد شحنة القرنية من الشركة المصرية في سيريلانكا جرى دون علم اللجنة.
وصرح المصدر بأن الهيئة الوطنية لزراعة القرنية تقدمت في السابق بشكوى رسمية لدى الأجهزة الرقابية ضد الشحنة المستوردة، والتي وصلت إلى مطار معيتيقة الدولي، ولكن لم يتم اتخاذ الإجراءات ضدها، وفق قوله.
مناقشة حول هذا post