أثارت واقعة الاعتداء على مديرة مدرسة درع ليبيا هنية الورفلي بمنطقة قصر بن غشير في العاصمة طرابلس ضجة واستهجانا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي فرض على المسؤولين التدخل لمحاسبة المتورطين، فما القصة؟
تفاصيل الواقعة
اكتفت الصفحة الرسمية لمدرسة درع ليبيا بإعلان تعرض مديرة المدرسة والاختصاصيات الاجتماعيات بها للضرب والاعتداء، مع نشر صور توضح آثار الدماء الناتجة عن التعدي على السيدة هنية الورفلي، ما أثار غضبا كبيرا في الأوساط المختلفة.
وذكر مكتب النائب العام تفاصيل أكثر عن الواقعة، مبينا أن شقيقتي إحدى طالبات المدرسة، رفقة والدتهم، قاموا بالاعتداء على المديرة والاختصاصية الاجتماعية، وإهانتهما داخل الحرم المدرسي.
وقفة احتجاجية بالمدرسة
المعلمات نظمن وقفة احتجاجية داخل أسوار مدرسة درع ليبيا، طالبن خلالها برد الاعتبار لمديرة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس إزاء الواقعة، والتدخل الفوري من قبل مراقبة تعليم قصر بن غشير، ووزير التعليم بطرابلس.
المديرة: سأواصل أداء واجبي
وعلى الرغم مما تعرضت له، أكدت السيدة هنية الورفلي أنها ستواصل أداء واجبها الذي أقسمت على أدائه على أكمل وجه في يوم تخرجها، مشددة على أن ما حدث لن يثنيها عن الاستمرار في مهامها داخل القطاع الذي عملت به منذ 33 عاما، 7 منها كمدير مدرسة.
جاء ذلك خلال استقبالها بمكتب وزير التربية والتعليم بطرابلس موسى المقريف الذي أعرب عن تأسفه لما حدث، مصدرا تعليماته لعدة جهات بالوزارة بموافاته بملابسات الحادثة ومعالجة ما حصل؛ لضمان عدم تكرارها مستقبلا في المؤسسات التعليمية.
حبس إحدى المتهمات
مكتب النائب العام كان من بين من تابعوا الواقعة عن كثب، فقد وجه النائب العام الصديق الصور تعليماته بمباشرة التحقيق في الواقعة؛ لما “تشكله من نكران لفضل المعلم ومن مساس برسالته وما يجب له من توقير لدى المجتمع”.
وأفاد المكتب، عبر تدوينة على فيسبوك، أن وكيل نيابة قصر بن غشير الجزئية بادر باستجواب إحدى الفاعلات اللاتي تعمدن جرح مديرة المدرسة وضرب المختصة الاجتماعية، وإهانتهما، وبعد اتهام المستجوبة أمر المحقق بحبسها احتياطيا على ذمة التحقيق.
مناقشة حول هذا post